نيوزيلندا تحارب التدخين بقرار غير مسبوق.. "حظر أبدي"
أقر البرلمان في نيوزيلندا، الثلاثاء، مجموعة قوانين جديدة لمكافحة التدخين، تمنع مواليد عام 2009 وما بعده من شراء السجائر مدى الحياة.
وتعد القوانين الجديدة الأشد صرامة بين نظيراتها في العالم فيما يتعلق بالحد من التدخين بين الأجيال الشابة، مع فرض غرامة تصل إلى 150 ألف دولار نيوزيلندي (95910 دولارات أمريكية) على المخالفين.
كما تقلل التشريعات كمية النيكوتين المسموح بها في السجائر وتقلل عدد تجار التجزئة الذين يمكنهم بيع التبغ بنسبة 90 بالمائة.
وقالت الدكتورة عائشة فيرال نائبة وزير الصحة في بيان "هذا التشريع يسرع التقدم نحو مستقبل خال من التدخين".
وأضافت "سيعيش الآلاف من الناس حياة أطول وأكثر صحة وستصبح المنظومة الصحية أفضل بتوفير نحو خمسة مليارات دولار نتيجة عدم الحاجة إلى علاج الأمراض التي يسببها التدخين، مثل أنواع عديدة من السرطان والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف".
وسيُخفض عدد تجار التجزئة المرخص لهم بيع التبغ إلى 600 بحلول نهاية عام 2023 نزولا من 6000 حاليا.
وفي الوقت الحالي، تصل نسبة المدخنين إلى 11.6% من النيوزيلنديين الذين تزيد أعمارهم على الـ15، لكن نسبة المدخنين ترتفع إلى 29% وسط الأفراد البالغين من "الماوري"، وهم سكان البلاد الأصليون.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يؤدي تعاطي التبغ إلى وفاة أكثر من 7 ملايين شخص كل عام، فيما يُتوفّى نحو 1.2 مليون شخص جرّاء التدخين السلبي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب التدخين الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وغيرها من العواقب السلبية الأخرى.
ولا تقتصر جهود مكافحة التدخين على نيوزيلندا، ففي مارس/ آذار الماضي، كشفت الحكومة الدنماركية عن خطط لخلق أجيال جديدة من غير المدخنين عن طريق منع بيع جميع منتجات التبغ والنيكوتين لمن ولدوا بعد عام 2010.
ولا يمكن لمن هم أقل من 18 عاماً شراء منتجات التبغ والسجائر الإلكترونية طبقاً للقانون الحالي في الدنمارك. و31% من السكان الذين تبلغ أعمارهم بين 15 و29 هم من المدخنين في الدنمارك.
aXA6IDMuMTQxLjM1LjI3IA== جزيرة ام اند امز