بن والاس يترك باب "الدفاع" مفتوحا.. بريطانيا حائرة بين رجلين
سنوات طويلة من العمل العام وخبرة كبيرة تحطمتا على صخرة الاستقالة ودفعا وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إلى خارج الدولاب الحكومي.
ووفق وكالة رويترز، أرسل بن والاس خطاب استقالته بشكل رسمي، اليوم الخميس، إلى رئيس الوزراء ريشي سوناك، ليترجل من قيادة وزارة الدفاع البريطانية.
وقال والاس، في خطابه، إنه يعد سوناك والحكومة بـ"دعمه المستمر"، بعد خروجه من المنصب.
وبعد أن أعلن نيته الاستقالة من الحكومة في وقت سابق من هذا الصيف، أكد والاس في خطابه إلى سوناك، الخميس، أنه سيتنحى "للاستثمار في أجزاء من الحياة التي أهملها، واستكشاف فرص جديدة".
وتعني هذه الخطوة أن داوننغ ستريت سيبدأ البحث عن بديل لوزير الدفاع المخضرم، وإجراء تغيير صغير في الحكومة، وفق صحيفة غارديان البريطانية.
وحددت الصحيفة وزير الخزانة جون جلين، ووزير الدفاع السابق ليام فوكس.
خروج والاس من وزارة الدفاع بدأ بتصريحات في وقت سابق هذا الصيف، عكست ما يشبه تذمره من الطلبات الأوكرانية المستمرة للسلاح، في خطوة حركت انتقادات كبيرة لوالاس.
وبعد ذلك بأيام، وبالتحديد في يوليو/تموز الماضي، تحدثت تقارير صحفية بريطانية بشكل مفاجئ عن نية والاس الانسحاب من الحياة السياسية، لكن مصادر مقربة منه نفت هذه التقارير على الفور ووصفتها بأنها "لا أساس لها".
ولم يمر أسبوع على النفي، حتى كشف والاس عن نيته الاستقالة من منصبه، وهو ما نفذه بالفعل اليوم الخميس.
الغريب أن أوكرانيا كانت نقطة الصعود وسبب الأفول في حياة والاس، حيث لمع نجمه مع اندلاع الحرب الأوكرانية وتبنيه دعم كييف بالسلاح.
ورغم التغييرات الكبيرة التي شهدتها قيادة الحكومة البريطانية من بوريس جونسون إلى ليز تراس ثم ريشي سوناك، حافظ بن والاس على منصبه منذ عام 2019.
وتبنى والاس سياسة دعم كييف، ودفع بلاده لمدها بدبابات حديثة وتدريب طيارين أوكرانيين على مقاتلات حديثة، الأمر الذي أدى لصعود نجمه بشكل كبير، وتصدره استطلاعات الرأي لتولي منصب رئيس الوزراء قبل ريشي سوناك، لكنه فضّل التركيز على منصبه كوزير دفاع.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA= جزيرة ام اند امز