مضاد للأعاصير والفيضانات.. أغرب كومباوند أمريكي صديق للبيئة «صور»
تدرس الكثير من دول العالم بناء بعض المنازل بطريقة حديثة لمقاومة الأعاصير وخفض الانبعاثات بشكل حاد أيضًا.
يقوم بعض المطورين ببناء منازل مثل منزل بطرق حديثة بهدف جعلها أكثر مرونة في مواجهة الطقس القاسي الذي يتزايد مع تغير المناخ، وأكثر صداقة للبيئة في نفس الوقت. فالألواح الشمسية، على سبيل المثال، التي تم تركيبها بشكل مريح بحيث لا يمكن للرياح العاتية أن تصل تحتها، تعني طاقة نظيفة يمكنها الصمود في وجه العواصف. أيضا الأراضي الرطبة المحفوظة والنباتات المحلية التي تحبس الكربون في الأرض وتقلل من التعرض للفيضانات، فضلاً عن مواد البناء المعاد تدويرها أو المتقدمة التي تقلل من استخدام الطاقة وكذلك الحاجة إلى صنع مواد جديدة.
وتُعد المنازل إحدى أهم الوسائل التي يمكن من خلالها تقليل البصمة الكربونية الفردية. وتطلق المباني حوالي 38% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالطاقة كل عام.
ويأتي بعض التلوث الكربوني من تشغيل أشياء مثل الأضواء ومكيفات الهواء، ويأتي البعض الآخر من صناعة مواد البناء، مثل الخرسانة والفولاذ.
- انطلاق المنتدى الإقليمي الثاني لتمويل العمل المناخي في المنطقة العربية
- مسؤول بريطاني: الإمارات مثال يحتاج العالم لمحاكاته في مجال الاستدامة
وتقول شركة Deltec الأمريكية إن منزلًا واحدًا فقط من بين ما يقرب من 1400 منزل أسستها الشركة تعرض لأضرار هيكلية بسبب رياح بقوة الإعصار في ولاية فلوريدا. لكن الشركة تركز بنفس القدر على البناء الأخضر، مع عزل عالي الجودة يقلل من الحاجة إلى تكييف الهواء، والمضخات الحرارية لزيادة كفاءة التدفئة والتبريد، والأجهزة الموفرة للطاقة، وبالطبع الطاقة الشمسية.
ويقول الرئيس التنفيذي للشركة ستيف لينتون: "السحر الحقيقي هنا هو أننا نقوم بالأمرين معًا". "أعتقد في كثير من الأحيان أن المرونة هي نوع من التفكير اللاحق عندما تتحدث عن البناء المستدام، حيث تكون مجرد ميزة في القائمة، نحن نعتقد أن المرونة هي في الحقيقة جزء أساسي من الاستدامة."
وتقوم شركات أخرى بتطوير أحياء بأكملها تكون مقاومة للأعاصير وتسهم بنسبة أقل من المتوسط في تغير المناخ.
ويتكون مجتمع Hunters Point التابع لشركة Pearl Homes في كورتيز بولاية فلوريدا من 26 منزلًا مكتملًا و30 منزلًا سيتم بناؤها بحلول نهاية عام 2024 وجميعها حاصلة على شهادة LEED البلاتينية، وهو أعلى مستوى لأحد أنظمة تصنيف المباني الخضراء الأكثر استخدامًا.
ولتقليل التعرض للفيضانات، تم رفع مواقع المنازل بمقدار 16 قدمًا (4.8 مترًا) فوق الأرض. كما تم رفع الطرق أيضًا، وتم تصميمها لتوجيه هطول الأمطار المتراكم بعيدًا وعلى الأرض حيث يمكن امتصاصها. وتسمح الأسطح الفولاذية ذات اللحامات بربط الألواح الشمسية بشكل وثيق بحيث يصعب وصول الرياح العاتية تحتها، وتحتوي المنازل على بطاريات تعمل عند انقطاع التيار الكهربائي.