حل نزاع لبنان وإسرائيل في المتوسط على أجندة ترامب
إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى إلى تسوية حاسمة للنزاع الحدودي في البحر المتوسط بين لبنان وإسرائيل
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تحقيق إنجاز جديد في ملف السلام بالشرق الأوسط، عبر السعي إلى تسوية حاسمة للنزاع الحدودي في البحر المتوسط بين لبنان وإسرائيل.
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مساع يقودها ترامب لإقناع لبنان وإسرائيل بالدخول في مفاوضات مباشرة بشأن حدودهما في البحر المتوسط وما يرتبط بها من عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي.
وقال "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين لم يكشف عن هوياتهم إن إدارة ترامب تأمل في إطلاق مفاوضات دبلوماسية بين إسرائيل ولبنان قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين ثان.
ووفقا لمسؤولين إسرائيليين، لم تجر مثل هذه المفاوضات بين البلدين منذ ثلاثين عاما، ومن شأن استئناف المفاوضات الإسرائيلية اللبنانية أن يشكل إنجازا كبيرا للبيت الأبيض.
وشهد العقد الأخير العديد من الاكتشافات الضخمة للغاز الطبيعي قبالة سواحل إسرائيل ولبنان.
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد كشفت في يونيو / حزيران 2019 عن "جهود دبلوماسية هادئة" تقودها الإدارة الأمريكية للوصول إلى تسوية محتملة للنزاع الحدودي قد تدر كثيرا من المكاسب.
وآنذاك أوضحت الصحيفة أن "الجانبين اتفقا على محادثات بوساطة أممية قد تساعد على الاستفادة من حقل غاز في البحر المتوسط".
وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مَثّل المحرك الأساسي لهذا التحول، إذ أنه يعتقد أن وجود حقول غاز لحلفاء واشنطن شرق البحر المتوسط قد يقلل من الاعتماد الأوروبي على روسيا.
ورغم مرور أكثر من عام على هذه المفاوضات، إلا أنها برزت للسطح مجددا بعد ظهور حاجة لبنان لدعم الاقتصاد بعد تأثير التظاهرات التي اندلعت في أكتوبر/ تشرين الأول، والأثر السلبي لكورونا ثم انفجار مرفأ بيروت.
كما تدعم تلك الجهود، التوصل إلى معاهدات سلام في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة.
والنزاع على الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، يتلخص في ادعاء إسرائيل أحقيتها في التنقيب في المياه بالقرب من صور اللبنانية، بينما اتفق لبنان مع عدة شركات نفطية إيطالية وفرنسية وروسية للتنقيب في هذه المنطقة.
يذكر أن العماد ميشال عون رئيس لبنان كان قد أطلق في 27 فبراير/فبراير الماضي، عمل الباخرة تانجستر إكسبلورر التابعة لشركة "توتال"، والتي تتولى حفر البئر النفطية في البلوك رقم 4 شمال بيروت، قبالة شاطئ (كسروان- جبيل).
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد وافق على منح تراخيص لاستكشاف النفط والغاز لثلاث شركات هي "نوفاتيك" الروسية و"إيني" الإيطالية و"توتال" الفرنسية، في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2017.
ووقع الائتلاف العالمي المؤلف من "توتال" بصفتها المشغل (40%) وشركة إيني" (40%) وشركة "نوفاتيك" (20%) في فبراير/ شباط 2018، مع الدولة اللبنانية اتفاقا للتنقيب والإنتاج في البلوك رقم 4 في المياه الإقليمية اللبنانية.
وتم توقيع عقد في العام الماضي 2019، مع شركة "روسنفت" الروسية يمتد 20 عاما، لتطوير منشآت تخزين النفط في ميناء طرابلس شمالي لبنان.