استجابة لدعوة "المنفي" وزراء الشرق الليبي يعودون إلى طرابلس
استجاب عدد من الوزراء الليبيين لمبادرة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي لحل الأزمة بينهم وبين رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.
وكانت أزمة قد نشبت مؤخرا بين نائب رئيس الحكومة ووزراء ووكلاء ممثلين للشرق الليبي من جهة ورئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة من جهة أخرى، متهمين إياه بتجاهل حقوقهم وتقييد اختصاصاتهم، كادت تهدد مصير الحكومة مسحوبة الثقة من البرلمان، والتي تقوم بمهام تسيير الأعمال.
ومن جانبه أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي مبادرة لحل النزاع بين الجانبين وأصدر تعليماته بعودة نائب رئيس مجلس الوزراء، والوزراء والوكلاء بحكومة الوحدة الوطنية عن المنطقة الشرقية لمباشرة أعمالهم بمدينة طرابلس في الغرب، ودعا جميع الأطراف لإعادة فتح جميع المطارات، والطرق أمام المواطنين خدمة للصالح العام.
كما أكد المنفي أن المجلس الرئاسي سيعمل على حل الإشكاليات، ومعالجة كافة المطالبات التي تخدم الوطن والمواطن.
واليوم استجاب عدد من الوزراء لمبادرة المنفي، الذي التقاهم الثلاثاء، بعد التحاقهم بأعمالهم في طرابلس، حيث استعرض الوزراء المشاكل والصعوبات التي تعيق المهام الموكلة لهم.
وأكد المنفي خلال اللقاء الذي عقد بديوان المجلس الرئاسي، مع وزراء الرياضة، التخطيط، السياحة، التربية والتعليم، الموارد المائية، والثروة البحرية، العمل على حلحلة الصعوبات التي تواجههم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وكان أول ثمار هذا التنسيق، استئناف حركة الطيران بمطارات المنطقة الشرقية.
وأعرب الوزراء عن ترحيبهم بجهود رئيس المجلس الرئاسي، التي بذلها لتذليل كل الصعاب، ورأب الصدع من أجل استمرار عمل السلطة التنفيذية بدون أي تجاذبات او معوقات، مكبرين فيه روح المسؤولية التي أبداها في هذه الأزمة.
معضلة المليشيات
وتستمر جرائم المليشيات الليبية طرابلس ضد المواطنين وقيادات العاصمة، في انتهاكات مستمرة، ترسخ تردي الوضع الأمني بها.
ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية خاصة مع تلقي الأولى دعما من بعض الدول الإقليمية والدولية رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.
وارتكبت المليشيات عدة جرائم ضد كبار المسؤولين في العاصمة ما دفعهم لمغادرتها، من بينها اقتحام مليشيات مسلحة مقر وزارة الرياضة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، والاعتداء على العاملين بالسلاح وترويعهم.
وتقع العاصمة طرابلس أسيرة لأكثر من 35 مليشيا رئيسية، إضافة إلى عدد من المليشيات الصغيرة والتنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لمصراتة والزاوية، علاوة على تشكيلات مسلحة من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا لدعم السراج.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا على ضرورة نزع سلاح المليشيات وإخراجها من المدن وحلها وإعادة تأهيلها ودمجها منتسبيها بشكل فردي.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز