خطاب ترشح حفتر للرئاسة.. رسائل للداخل والخارج تشمل خارطة طريق لليبيا
أشاد خبراء سياسيون ليبيون بخطاب المشير خليفة حفتر للإعلان عن ترشحه للرئاسة، مؤكدين أنه حمل رسائل طمأنة للداخل والخارج.
وشدد الخبراء، في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية"، على أن الكلمة شملت خارطة طريق للحفاظ على سيادة البلاد ومقدراتها وأمنها والنهضة بالاقتصاد.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن حفتر تقدمه بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية.
وفي كلمة مسجلة، قال حفتر: "أترشح للانتخابات ليس طلبا للسلطة ولكن لقيادة الشعب في هذه المرحلة المصيرية"، مؤكدا أن "ليبيا لديها كنوز ومقدرات إذا وضعت في أيد أمينة ستغير مستقبلها، ولدينا أفكار لا تنضب في حال قُدر لنا الفوز بالانتخابات الرئاسية".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كلف المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، رئيس أركان الجيش الفريق أول عبدالرازق الناظوري بمهام القائد العام وذلك للترشح للانتخابات.
ومع فتح باب الترشح، انطلقت عدة حملات شعبية لتجميع تزكيات لترشيح حفتر، للرئاسة، وبحسب مصادر فإن إجمالي التزكيات التي تم جمعها حتى الآن فاقت 800 ألف توقيع.
استعادة سيادة ليبيا
المحلل السياسي الليبي، كمال المرعاش، قال إن ترشح المشير خليفة حفتر هو أمر طبيعي ويأتي تتويجًا لجهود بدأت منذ أكثر من 6 سنوات لاستعادة سيادة ليبيا واستقلالها وعزة وكرامة شعبها، بعد أن تم تدمير مؤسسات الدولة من التدخلات الخارجية وذيولهم بالداخل.
خليفة حفتر.. قادم من دهاليز "الأسر" لحرب الإنقاذ والوحدة
وأوضح المرعاش، لـ"العين الإخبارية"، أن تلك الأمور كانت حاضرة في خطاب الترشح الذي أكد على سلامة الوطن ووحدة ترابه وحق المواطن في العيش بكرامة والتمتع بخيراته في دولة مؤسسات تحكمها قواعد الديمقراطية واحترام القانون.
رسائل داخلية وخارجية
ولفت إلى أن الرسائل كانت واضحة على المستوى الوطني أو الدولي، فالرسالة لشركاء الوطن، كانت دعوة حقيقية صادقة لنبذ الخلافات والانقسامات وبدء مرحلة البناء والازدهار والتنمية، وفتح أبواب العمل والبناء للجميع بدون استثناء للمشاركة في بناء صرح ليبيا الجديدة الديمقراطية والعدالة والسيادة الوطنية.
أما على المستوى الدولي، وفق المحلل السياسي، فإنه وجه الشكر للدول الشقيقة والصديقة التي ساعدت الليبيين للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية الفارقة للبناء والاستقرار الإقليمي والدولي.
وتابع: "يتضح من خطاب الترشح أنه يختلف عن باقي الخطابات الشعبوية التي تبيع الأوهام وتحشد الجموع بخطابات هابطة لا ترقى لمستوى رجال الدولة. فقد كان متوازنا ومعبرًا وموجزًا حدد الغايات والأهداف دون إطناب بعيدا عن الشعبوية والأوهام".
فند المخاوف
بينما أكد رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، محمد المصباحي، أن خطاب المشير حفتر اختصر في كلمات ما يحتاجه الشعب لإعادة بلاده لمصاف الدول.
وأوضح المصباحي لـ"العين الإخبارية": "رغم قصر الكلمة إلا أنها عبرت عن المرتكزات الأساسية للدولة وسيادتها وأمنها ورفاهيتها والمصالحة بين أبنائها ووحدتهم.
حفتر يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا
وأوضح أن المشير عمل على تفنيد مخاوف الكثيرين سواء مواطنين أو مواطنات في الشرق أو الغرب والجنوب، مشيرا إلى أنه وعد بالعمل مع الجميع داخل الدولة المدنية التي يتمناها الشعب الليبي.
حماية البلاد
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور يوسف الفارسي، إن كلمات المشير حفتر في خطابه اليوم ناتجة عن غيرته على وطنه ورغبة في حماية البلاد وأمنها ومقدراتها.
وأضاف الفارسي لــ" العين الإخبارية" أن الخطاب أوضح حاجة الليبيين للقائد الذي يأخذ بأيديهم إلى الازدهار والأمان بعد عدة أعوام صعبه مروا بها.
توظيف الموارد
وفي الاقتصاد، أوضح الأكاديمي الليبي أن حفتر أكد على ضرورة توظيف موارد البلاد بشكل صحيح بعدما عانت من استهداف داخلي وخارجي، لافتا إلى أنه وضع المواطن الليبي وإنهاء تدني الوضع المعيشي وتحقيق الرفاهية في قمة أولوياته.
إغلاق مقار مفوضية الانتخابات.. هل تنجح المليشيات في عرقلة انتخابات ليبيا؟
وبين أن الخطاب وجه رسائل للجميع تؤكد على ضرورة الاستقرار والأمن وإنهاء وجود المليشيات وإقامة الدولة وحفظ السيادة الوطنية وإنهاء التواجد الأجنبي بالبلاد.
واتفق معه أيضا المحلل السياسي الليبي، أيوب الأوجلي، قائلا إن الشعب الليبي كان ينتظر خطابا للمشير يعلن فيه رضوخه لرغبة المواطنين بإعلان ترشحه.
الأوجلي أشار لــ"العين الإخبارية" أن الكلمة لبت تطلعات الشعب الليبي وجاءت كرسالة قوية لإتمام ثورة الكرامة لإعادة ليبيا لمسارها الصحيح بين صفوف الدول العربية القوية.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMjMxIA== جزيرة ام اند امز