الآثار المصرية تعيد تأهيل ساحة مسجد أحمد كوهيه بمنطقة الخليفة
الآثار المصرية تستجيب لمبادرة "الأثر لنا" بإعادة تأهيل ساحة مسجد أحمد بك كوهيه بالخليفة الذي يعود تاريخه إلى عام 710هـ- 1310م.
بدأت وزارة الآثار المصرية أعمال مشروع إعادة تأهيل الساحة الخاصة بمسجد أحمد كوهيه الواقع بمنطقة الخليفة في القاهرة، وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية على المقترح المقدم من مبادرة "الأثر لنا" التابعة لجمعية الفكر العمراني.
يُعَد المقترح نتاجا لتوصيات الدورات التدريبية التي قامت المبادرة بتنفيذها خلال عام 2016 لدراسة مشكلة المياه الجوفية بالمنطقة، بمشاركة نحو 25 من موظفي وزارة الآثار.
وأوضح محمد عبدالعزيز، مدير عام مشروع القاهرة التاريخية، أن المقترح يقوم على تحويل الساحة الخاصة بالمسجد إلى ساحة للمناسبات يمكن استخدامها في بعض الأنشطة التي تخدم أهالي المنطقة مثل تقديم بعض المحاضرات لرفع الوعي الأثري لديهم بأهمية الآثار وقيمتها، بالإضافة إلى برامج "محو أمية وتحفيظ القرآن".
وأكد عبدالعزيز أن تنفيذ الأعمال سيتم تحت إشراف وزارة الآثار، ودون تحملها أي أعباء مالية، وضمن أنشطة مبادرة "الأثر لنا" في منطقة القاهرة التاريخية والتي تعمل بالمنطقة منذ عام 2012.
وأشار إلى أن مسجد أحمد كوهيه يُعَد أحد الآثار الإسلامية المهمة الموجودة في منطقة الخليفة، والتي بذلت وزارة الآثار مجهودا كبيرا من أجل إعادة ترميمه، ولكن نتيجة لعدم استخدام الساحة الخاصة بالمسجد وغلقها، أصبحت عرضة لإلقاء القمامة داخلها وبالتالي تأثيرها على سلامة جدران الأثر، وتسببها في التلوث البصري والبيئي، كما تم أيضا رصد بعض المشكلات منها تأثير المياه الجوفية على جدران الأثر، وعدم وجود إضاءة بها؛ الأمر الذي دفع الوزارة إلى الموافقة على المقترح المقدم وسرعة تنفيذه.
وأضاف عبدالعزيز أن الأعمال ستتضمن إزالة المخلفات والقمامة من الساحة، وإصلاح البرجولات الخشبية الموجودة بها، وإصلاح الهبوط الموجود في أرضية الساحة في منطقة صغيرة بجوار حائط المسجد للتأكد من ميول الأرضيات بعيدا عن حوائط الجامع؛ لتلافي وصول أي مياه إليه، وإنارة الساحة بالكامل لتصبح مجهزة للاستخدام الليلي، وكذلك تأمينها، بالإضافة إلى تركيب موتور ومواسير لرفع مياه ري النباتات، وتوفير قصاري زرع لتجميل الساحة بوضعها على جوانب السور الحديدي بعيدا عن جدران الجامع.
مسجد أحمد بك كوهيه
يقع المسجد بمنطقة الخليفة بحارة البزابيز داخل بئر الوطاويط، وقد ذكر المقريزى أن حارة بئر الوطاويط عرفت بذلك من أجل البئر التي أنشأها أبو الفضل جعفر بن الفرات وكانت ينتقل فيها 7 سقايات وهي التي أنشأها وحبسها لجميع المسلمين، والمسجد يقع حاليا بامتداد شارع السيوفية للشرق من جامع أحمد بن طولون.
كان هذا المسجد في الأصل قاعة أنشأها الأمير سنجر الجمقدار في سنة 710هـ- 1310م وقد أنشأ تلك القاعة بجوار مسجده الذي ظل قائما حتى عام 746هـ- 1345م، وعُرف فيما بعد باسم حديث هو "مسجد الكردي".
تصميم المسجد
يتكون المسجد الحالي من صحن يحيط به إيوانات وله واجهة واحدة هي الواجهة الجنوبية الغربية، وبها باب يوصل لداخل المسجد، وله واجهة رئيسية حديثة مبنية بالحجر الفص النحيت، وتمتد الواجهة بطول 25.9م، وهي واجهة بسيطة خالية من أي زخارف أو عناصر معمارية؛ ما يجعلها أقرب لواجهات المنازل، وكان بها فتحتا باب تؤدي إحداهما لدورة المياه والميضأة وملحقات المسجد، وملحق به ساحة بمسطح 220 مترا مربعا، والساحة تجاور المسجد من جهتين ولها مدخلان على الحارات المجاورة، وبها برجولة خشبية.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NS4xNDkg جزيرة ام اند امز