استئناف ترميم "كاتدرائية نوتردام" لحمايتها من الانهيار
وزارة الثقافة الفرنسية تقول: "إنّ نوتردام باريس شهدت سقوط بعض الصخور بعد موجة الحرّ، موضحة أنها لا تزال عرضة لخطر الانهيار".
بعد نحو 4 أشهر من حريق "كاتدرائية نوتردام" في باريس، قرّرت وزارة الثقافة الفرنسية استئناف عمليات الترميم حتى تتجنّب انهيار الموقع الأثري.
واتّخذت قرارها في مواجهة انتقادات بشأن بدء الترميم قبل إزالة مظاهر التلوث بالرصاص الناجم عن الحريق.
وقالت وزارة الثقافة الفرنسية في بيان: "إنّ نوتردام باريس شهدت سقوط بعض الصخور بعد موجة الحرّ، موضحة أنها لا تزال عرضة لخطر الانهيار".
- "نوتردام دو باريس".. الكاتدرائية الأعرق عالميا وأيقونة التاريخ الفرنسي
- ماكرون عن كنيسة نوتردام: أمة تتألم وجزء منا يحترق
وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن تبرير الوزارة جاء رداً على اتهامات موقع "ميديا بارت" الإخباري والجمعيات الحقوقية البيئية التي تتهمها بالإهمال.
وأوضحت الصحيفة أن وتيرة العمل منذ حريق "الكاتدرائية" في 16 أبريل/نيسان الماضي، "يجب أن تتكيف مع هذه الضرورة الملحة"، خصوصاً فيما يتعلق بخطر مستويات الرصاص في دم العمال بموقع البناء.
وأفادت الوزارة بأن: "جميع أجهزة الدولة المشاركة في المشروع جعلت صحة العاملين بالموقع الأثري أولوية قصوى"، مضيفة أن المبنى لا يزال معرّضاً للخطر.
وكان المشروع قد توقف يوم 25 يوليو/تموز الماضي وفق توصية من إدارة تفتيش العمل، جراء مخاطر تلوث الرصاص، ومن المقرّر استئنافه الإثنين 19 أغسطس/أب الجاري، عندما يتم توفير الضمان.
وتابعت الوزارة قائلةً: "تم تكليف منسق الصحة والسلامة في فرنسا بصياغة خطة تشمل جميع العاملين، مع أخذ عينات بانتظام لضمان عدم تأثر العمال من الرصاص الناجم عن الحريق، وإعادة تدريبهم على إجراءات السلامة المهنية"، مشيرةً إلى تنظيم استخدام وحدات إزالة التلوّث المتنقلة في الموقع.
وبخصوص الرصد الطبي، أكدت وزارة الصحة الفرنسية "إعلام جميع العاملين يومياً بتطور الإجراءات الوقائية"، وتطبيق التدريب الإلزامي على الإجراءات الواجب اتخاذها ضدّ تلوث الرصاص.