"دواعش" الحوثي .. قيود تطوق عنق "المرأة" اليمنية
قيود جديدة تفرضها مليشيات الحوثي على طبيعة حياة الناس وحرية تنقلاتهم لتصل فرماناتها المتطرفة إلى أدق تفاصيل الحياة اليومية في المناطق اليمنية غير المحررة.
وشددت مليشيات الحوثي قيودها لتطويق عنق المرأة اليمنية على خطى تنظيم داعش الإرهابي والتي تنوعت من حظر سفر النساء بلا محرم ومنعها من تلقي الخدمات الصحية على يد الأطباء وحظر حتى تعليم المرأة.
وقالت مصادر محلية وأمنية لـ"العين الإخبارية" إن حزمة توجيهات جديدة وصلت إلى إدارات الأمن والسلطات المحلية الانقلابية في محافظات صنعاء وإب وذمار والحديدة وتعز قضت بتشديد الإجراءات على النساء والحد من تحركاتهن دون وجود مرافق من الأقارب.
وأضافت المصادر أن المليشيات وجهت بمنع سفر أي امرأة إلى الخارج دون أحد أقاربها وكذلك منع السفر داخليا للنساء بدون تواجد مرافقين من الأقارب من الدرجة الأولى وتشديد العقوبات على من يتجاوز هذه التوجيهات الصادرة عن قيادة المليشيات.
كما تضمنت القيود الجديدة للحوثي "منع الأطباء من استقبال حالات مرضية من النساء باستثناء التخصصات الطبية التي لا تتواجد لها طبيبات، وعلى أن تكون هناك مرافق للمريضة من أقاربها وعدم قبول أي مريضة تصل دون مرافق من أهلها"، حسب ما ذكرته المصادر .
ونصت القيود التي فرضتها المليشيات على منع إجراء عمليات جراحية من قبل أطباء للنساء إلا في حالات الضرورة القصوى وألا تكون هناك طبيبة متخصصة في الجراحة ومنع إجراء العمليات الخاصة بالنساء والتوليد من قبل أطباء.
وفي مجال التصوير الفوتوغرافي للمناسبات وجهت المليشيات الحوثية بمنع تصوير أي امرأة تصل إلى "استوديوهات التصوير" ما لم تكن الصورة المطلوبة للوجه فقط في حالات الضرورة وأن يتم منع تواجد أي عمال أو فنيين في محال تصوير تقصده نساء وأن يكون العاملون من النساء فقط.
وأشارت المصادر إلى أن لجنة مكونة من قيادات دينية حوثية متطرفة يطلق عليهم "الثقافيون" هي من تصيغ هذه القيود كموجهات للتنفيذ حيث تملك اللجنة تفويضا من زعيم مليشيات الحوثي "بالحفاظ على الهوية الإيمانية للشعب" حسب ما تقوله اللجنة لمن يناقش توجهاتها.
وتستهدف القيود كذلك الطالبات في الجامعات الخاصة والمعاهد المتخصصة من خلال منع وجود الطلاب والطالبات في قاعة واحدة وأن يتم الفصل بين الجنسين وتخصيص فترتين للدراسة صباحية للطالبات ومسائية للطلاب.
وتفرض مليشيات الحوثي معايير مشددة على النساء بما فيها الرقابة الصارمة على المرأة العاملة في المنظمات والمعاهد الأجنبية بزعم أنها "حرب ناعمة" تنشر الانحلال وتؤخر النصر من الله، وفقا للانقلابيين.
وتمثل قوانين مليشيات الحوثي التي تحدد تفاصيل الحياة اليومية للمرأة تهديدا خطيرا على مستقبل نساء اليمن وانتهاكات صارخة وجسيمة ضد حريتهن الشخصية إلى جانب تهديد حياتهن بتغير نمط حياتهن الطبيعي، وفقا لناشطات يمنيات.
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA= جزيرة ام اند امز