مسؤول سوداني يكشف لـ"العين الإخبارية" أعداد الإثيوبيين الفارين
قال مسؤول اللاجئين بالخرطوم عبدالله سليمان، إن أعداد الإثيوبيين الذين وصلوا إلى "حمداييت"، شرقي البلاد، بلغت 1900 شخص.
وأضاف سليمان لـ"العين الإخبارية"، أنه جرى فحص 941 شخصا، بينما يجرى حاليا فحص أكثر من 900 آخرين.
وعبرت مفوضية الاتحاد الأفريقي، في وقت سابق، عن قلقها إزاء تصاعد المواجهات العسكرية في إقليم تجراي بإثيوبيا.
كما دعت إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية واحترام كافة الأطراف لحقوق الإنسان وضمان حماية المدنيين.
وأشار المسؤول السوداني إلى وصول 586 إثيوبيا، بينهم 8 عسكريين، إلى منطقة الليدي على حدود ولاية القضارف شرقي السودان، وتم فحصهم ونقلهم إلى معسكر الشقراب. .
وأضاف سليمان لـ"العين الاخبارية"، أن الفارين من القتال طلبوا حق اللجوء، لذلك تم إجراء فحص قانوني حول أسباب دخولهم للحدود السودانية للتأكد بأنها نتيجة للصراع في إقليم تجراي.
وأوضح انه تم إرسال عربات لنقلهم إلى معسكر الشقراب في شرقي السودان للاستضافة.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أصدرت الأربعاء الماضي،توجيهاتها لقوات الدفاع بالتدخل لحماية البلاد من هجمات جبهة تحرير تجراي، بإقليم تجراي، شمالي البلاد، عقب هجوم للجبهة الشعبية لتحرير تجراي على معسكر للدفاع الوطني ومحاولتها احتلال منطقة قوات درع شمال البلاد في منطقة دانشا "، بإقليم أمهرة.
واعتبر قرار الحكومة الإثيوبية بالتدخل العسكري في إقليم تجراي، يمثل انتقالا من حالة الخلاف السياسي بين أديس أبابا وتجراي التي امتدت لأكثر من عامين إلى المواجهة العسكرية المباشرة.
ويعود الخلاف بين رئيس الوزراء آبي أحمد وجبهة تحرير تجراي إلى بداية تولي آبي أحمد رئاسة الوزراء أبريل/نيسان 2018، حيث رأت الجبهة أن خططه الإصلاحية تستهدف قياداتها ورموزها.
وإثر ذلك ارتفعت وتيرة الخلاف عندما أقدمت تحرير تجراي، على إجراء انتخابات بشكل منفرد، رغم قرار الحكومة الفيدرالية بتأجيل الانتخابات العامة في البلاد بسبب جائحة كورونا .
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن العمليات العسكرية ستتوقف شمال البلاد بمجرد نزع سلاح من القوى المسلحة باقليم تجراي واستعادة الإدارة الشرعية والقبض على الهاربين وتقديمهم إلى العدالة.