الانتخابات الأمريكية و"وول ستريت".. انحسار التوقعات يقفز بالأسهم

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، في بداية تداولات الأربعاء، بعد أن صارت نتيجة السباق نحو البيت الأبيض بعيدة عن التوقع.

ولا يزال القلق مسيطرا على المستثمرين من احتمالات النزاع على النتيجة، مما يصعب معه التكهن باتجاه سوق المال  الأكبر في العالم، وذلك رغم بيانات إيجابية بتراجع العجز التجاري للولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي.

•  أسهم أوروبا حمراء بسبب نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية
  

وأعلن ترامب فوزه على منافسه الديمقراطي جو بايدن الذي أعرب عن ثقته في الفوز في السباق الذي لن تظهر نتيجته لحين انتهاء فرز الأصوات في عدة ولايات والذي قد يستغرق ساعات أو أيام.

وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 32.8 نقطة، بما يعادل 0.12%، إلى 27512.83 نقطة.

وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع 37.30 نقطة، أو 1.11%، إلى 3406.46 نقطة.

•  أسهم اليابان تربح احتفالا بـ"الفائز" في الانتخابات الأمريكية
  

وزاد المؤشر ناسداك المجمع 283.20 نقطة، أو 2.54%، إلى 11443.78 نقطة.

وسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء، إلى إثارة الشكوك حيال عمليات فرز الأصوات الجارية حالياً في عدة ولايات رئيسية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، متحدثاُ عن تزوير من دون تقديم أي دليل. 

وكتب في تغريدة "مساء أمس كنت متقدماً في كثير من الولايات الرئيسية".. مضيفاً "بعد ذلك، بدأت الواحدة تلو الأخرى تختفي بطريقة سحرية مع ظهور بطاقات انتخابية مفاجئة واحتسابها".  

والبطاقات التي يتحدث عنها الرئيس هي تلك التي وصلت عبر البريد ومن الممكن أن تستمرّ عملية فرزها أياماً عدة في بعض الولايات. وأثناء الليل، تسبب تعداد هذه البطاقات بتراجع ترامب في ميشيجن وويسكونسين، وهما ولايتان رئيسيتان تعتمد نتيجة الانتخابات على أصواتهما. ويهدد هذا التعداد أيضاً تقدّمه في ولاية بنسيلفانيا في الأيام المقبلة. 

وأشار أيضاً إلى أن منظمي استطلاعات الرأي أخطأوا في هذه الانتخابات بشكل "تاريخي". 

وبعد وقت قصير، تعهّد خصمه المرشح الديموقراطي جو بايدن في تغريدة أيضاً بأن حملته "لن يهدأ لها بال حتى احتساب كل صوت". 

وحاول كل من فريقي الحملتين إقناع الرأي العام بأن مرشحه سيفوز بالانتخابات، خلال اتصالات هاتفية مع الصحافة.

انخفاض العجز التجاري

تراجع العجز التجاري للولايات المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي في ظل زيادة صادرات المواد الغذائية والسلع الرأسمالية، غير أن إجراءات الإغلاق الجديدة في أوروبا لإبطاء انتشار فيروس كورونا تحد من تحقق المزيد من التحسن.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الأربعاء إن العجز التجاري انخفض 4.7 % إلى 63.9 مليار دولار في سبتمبر/أيلول.

وطرأ تعديل طفيف على بيانات أغسطس/ آب الماضي فيما يظهر عجزا 67 مليار دولار بدلا من 67.1 مليار دولار في القراءة السابقة.

كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تضاؤل العجز التجاري إلى 63.8 مليار دولار في سبتمبر/أيلول الماضي.