الانتخابات الأمريكية و"وول ستريت".. قصة الأسهم في 20 عاما
هل يختلف رد فعل البورصة الأمريكية إزاء الانتخابات الرئاسية التي انطلقت اليوم؟، في التقرير التالي الإجابة بالأرقام على مدار 20 عاما.
عادة تتدفق التساؤلات بين المستثمرين حول مصير أداء سوق المال وسط حالة عدم اليقين التي تسود بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية الدائرة بين دونالدة ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
حالة عدم اليقين تنجم عن اختلاف برنامج كل مرشح، ويظل السؤال الرئيسي للمتعاملين بأسواق المال هل الأفضل فوز ترامب لإلغاء القيود وتخفيض الضرائب، أم أن فوز بايدن هو خطوة في الاتجاه الصحيح أملا في جلب الاستقرار للبيت الأبيض؟.
بعيدا عن هذا التساؤل المثير يمكن استقراء رد الفعل المتوقع للبورصة الأمريكية خلال أول 10 أيام من انطلاق الانتخابات، بالنظر إلى أداءها خلال نفس الفترة من الانتخابات الرئاسية على مدار العشرين عاما الماضية.
لم يكن أداء مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الذي يضم أكبر 500 سهم في وول ستريت عنيفا في الانتخابات الرئاسية الخمس الماضية، باستثناء مرة وحيدة في ولاية باراك أوباما الأولى، بحسب إحصاءات مؤسسة " statista" العالمية.
وعند الرجوع إلى الخلف في عام 2000 عند فوز جورج بوش الإبن بالولاية الأولى هبط ستاندرد آند بوزر خلال الأيام العشرة الأولى من انطلاق سباق الانتخابات بنحو 5.9%.
في حين أنه في الولاية الثانية للرئيس الأمريكي الأسبق "أوباما" صعد خلال الفترة المماثلة في انتخابات 2004 بنسبة 3.97%، وهو ما يعكس عدم اضطراب السوق طوال 10 أيام آنذاك.
على النقيض تماما هبط المؤشر في اليوم الثاني من انتخابات 2008 التي فاز فيها باراك أوباما بنسبة تقارب 10%، وواصل التراجع حتى سجل انخفاضا بنسبة 14.58% في أول عشرة أيام.
ويرجع هذا الهبوط العنيف إلى إجراء الانتخابات في خضم الأزمة المالية العالمية التي ضربت أسواق المال بقوة في وقت سابق من نفس العام.
وظل الاتجاه الهابط حليف أوباما في الانتخابات الرئاسية خلال عام 2012، وإن كان معدل التراجع محدودا، فلم يتجاوز 2.84% طوال 10 أيام.