استئناف "الأدوات الخشنة" بغزة لتلك الأسباب
كشف مصدر فلسطيني، اليوم الثلاثاء، عن استئناف استخدام "الأدوات الخشنة" على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وقال مصدر مطلع، لـ"العين الإخبارية"، فضل عدم ذكر اسمه، إن الفصائل الفلسطينية بغزة قررت العودة لاستخدام ما يعرف بـ"الأدوات الخشنة" التي تشمل التظاهر على مقربة من السياج الحدودي شرق قطاع غزة، وإطلاق البالونات الحارقة وفعاليات الإرباك الليلي.
وذكر أن استئناف هذه الأدوات يأتي للمطالبة بإلزام إسرائيل بالتفاهمات التي كانت مقرة قبل موجة التصعيد الأخيرة (قبل 11 مايو/أيار)، ويشمل ذلك فتح مساحة الصيد ومعابر غزة وإدخال الأموال القطرية.
- إسرائيل ترفض إدخال الأموال القطرية لغزة بالنظام السابق وتضع آلية جديدة
- مواجهات القدس تمتد لغزة.. إطلاق بالونات حارقة واستئناف الإرباك الليلي
وفعليا تظاهر مجموعة من الشبان شرق خانيونس، وسحبوا أجزاء من السياج الشائك قبل أن تطلق القوات الإسرائيلية أعيرة نارية وقنابل غاز تجاههم.
وأكد المصدر أن العودة لاستخدام هذه الأدوات يحمل رسالتين أن المقاومة الشعبية موجودة بغزة وهي مساندة للضفة والقدس وكذلك الاحتجاج على التراجع الإسرائيلي عن التفاهمات المقرة قبل 11 مايو/أيار.
وأشار إلى أن هذا التطور غير مرتبط بشكل خاص بمسيرة الأعلام المقررة للمستوطنين في القدس، موضحاً أن الفصائل تراقب تطورات المسيرة ومسار سيرتها وما سيتخللها من أحداث لتقرر موقفها التزاما بما أعلنته سابقا بأنها ستتخذ الموقف المساند لأهل القدس في رفض المسيرة واقتحام الأقصى.
كانت مسيرة الأعلام والتوتر في حي الشيخ جراح بالقدس تسبب بانفجار جولة تصعيد استمرت 11 يوما في 10 مايو/أيار الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 255 فلسطينيا و13 إسرائيليا.
وسبق أن قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل قررت منع إدخال الأموال القطرية إلى قطاع غزة بالطريقة السابقة، بعد عملية "حارس الأسوار".
ويقضي القرار الجديد برفض الاستمرار في نقل المساعدات المالية القطرية إلى غزة بنفس النظام الذي اتبعته الدوحة قبل العملية العسكرية ضد الفصائل الفلسطينية "حامي الأسوار" الشهر الماضي.
والشهر الماضي بعد نهاية العملية العسكرية الإسرائيلية؛ أوصى وزير الدفاع بيني جانتس بتحسين كيفية نقل الأموال إلى غزة، وتشديد الرقابة على طرق صرفها في القطاع.
وفي نفس السياق، أوصى أيضا رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي بأن تفرض آلية تحويل في مسار إدخال الأموال القطرية إلى حركة حماس لقطاع غزة، لتصبح عبر السلطة الفلسطينية عن طريق نظام خاص ينقله للمواطنين مباشرة.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg
جزيرة ام اند امز