الدولار السياحي".. هل ينعش خزينة الأرجنتين؟
عادت سياسة "الدولار السياحي" إلى الأرجنتين وهي سياسة تقول الحكومة إنها تنعش السياحة الداخلية في البلاد وتحافظ على النقد الأجنبي.
عادت سياسة "الدولار السياحي" إلى الأرجنتين وهي سياسة اتبعتها إدارة الرئيسة السابقة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، والتي انتهت ولايتها عام 2015، وتقول الحكومة الحالية للبلاد من شأن تلك السياسة إنعاش السياحة الداخلية في البلاد.
وتتلخص سياسة "الدولار السياحي" في فرض رسوم إضافية على سعر الدولار لدى إنفاقه في أي سلع أو خدمات شخصية من الخارج، كتذاكر الطيران وحجز الفنادق وشراء المنتجات من منصات التجارة الإلكترونية الدولية أو الاشتراك في خدمات إنترنت لمواقع خارجية.
- الأرجنتين تؤجل سداد ديونها.. وتدعو المقرضين للتفاوض "بحسن نية"
- البيزو الأرجنتيني يفقد 8% من قيمته أمام الدولار
وتساعد هذه السياسة نظريا على دعم السياحة الداخلية، حيث ترتفع تكلفة السفر والإقامة في الخارج، وبالتالي تصبح الوجهات السياحية الداخلية أكثر جذبا.
والسبت الماضي، قال سانتياغو كافيرو رئيس مجلس الوزراء إن الأرجنتين ستعود إلى سياسة "الدولار السياحي"، وفي يوم الثلاثاء أعلن وزير الاقتصاد مارتن جوزمان فرض رسوم بنسبة 30% على مشتريات العملات الأجنبية لحماية القطاعات "شديدة الضعف".
وسيتم تطبيق ضريبة بنسبة 30% على المشتريات التي تتم في الخارج بواسطة بطاقة الائتمان، وكذلك عمليات السحب التي تتم في الدول الأجنبية، وعلى تكليف دفع خدمات مثل نيتفلكس وسبوتيفاي.
سياسة الدولار السياحي لم تعد وحدها؛ إذ عادت أيضا كيرشنر إلى الحكومة الأرجنتينية كنائب لرئيس البلاد ألبرتو فرنانديز الذي فاز في الانتخابات الرئاسية التي عقدت أكتوبر.
وتأتي الضريبة قبل أيام من حلول موسم الكريسماس السياحي والتي عادة ما يقضي فيه الأرجنتينيون الأغنياء وبعض الطبقات المتوسطة عطلاتهم في الخارج.
وبحسب "فرانس فان كاتر" يتم تداول البيزو الأرجنتيني حاليا عند 63 مقابل الدولار، في حين سيصبح سعره بعد الضريبة الحالية نحو 80 بيزو للمسافرين إلى الخارج.
وكان سعر صرف الدولار يساوي 18 بيزو أرجنتينيا فقط قبل عام ونصف لكنه انهار في عهد الرئيس السابق موريسيو ماكري، وكان الوضع الاقتصادي التقشفي سببا في فوز اليسار بالرئاسة مجددا.
وأشاد إرنستو أولدنبورج، صاحب مطعم في لوبوس (مدينة تبعد نحو 115 كيلومترًا عن بوينس آيرس)، بالقرار وقال إنه يحفز السياحة المحلية.
وقال إنه يتوقع أن يتوجه مزيد من المصطافين من بوينس آيرس إلى بحيرة لوبوس الشهيرة.
من جانبه انتقد ألدو إلياس رئيس غرفة السياحة في الأرجنتين القرار وقال إنه "إجراء سيئ للغاية".
وأوضح أن القرار يعرض للخطر وظائف 5 آلاف شركة سياحية، وتوقع أن تغادر شركات الطيران من الأرجنتين إذا تلاشى عدد السياح المتجهين إلى الخارج.