فرنسا تسلم "الجزار" إلى الأرجنتين بعد معركة قضائية لـ8 أشهر
ماريو ساندوفال -المقيم في فرنسا منذ سنة 1985، حيث حصل على الجنسية- غادر باريس على متن طائرة قرابة منتصف ليل الأحد
بعد معركة قضائية استمرت 8 أشهر سلمت فرنسا مسؤولا سابقا في الشرطة الأرجنتينية إلى بوينوس أيرس، لتتم محاكمته على خلفية اختفاء طالب.
واعتُقل ماريو ساندوفال، المعروف في بلاده بـ"جزّار" النظام الديكتاتوري والبالغ من العمر 66 عاما، في منزله الأربعاء الماضي قرب باريس.
- طفل تائه يصمد 24 ساعة في صحراء أرجنتينية
- مصرع شخصين وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل جراء فيضانات فرنسا
وساندوفال، المقيم بفرنسا منذ سنة 1985، حيث حصل على الجنسية في ظل عدم معرفة كثيرين لهويته الكاملة، غادر باريس على متن طائرة قرابة منتصف ليل الأحد.
وتشتبه الأرجنتين بأن ساندوفال شارك في أكثر من 500 عملية خطف وتعذيب وقتل عندما "اختفى" نحو 30 ألف شخص خلال الحكم العسكري في الأرجنتين (1976-1983).
لكن تسليمه تم فقط بناء على عملية الخطف المفترضة في أكتوبر/تشرين الأول 1976 لهرنان أبرياتا، وهو طالب هندسة معمارية لم يُعثر قط على جثته.
وتشير السلطات الأرجنتينية إلى أن لدى المحققين عدة إفادات، ربط الشهود فيها ساندوفال بعملية قتل أبرياتا.
وأشار محامو ساندوفال إلى أنه لن يحظى بمحاكمة عادلة في الأرجنتين، حيث قد يتعرّض إلى التعذيب أو الاعتقال في ظروف سيئة.
لكن مناشداتهم للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للنظر في قضيته فشلت.
واعتقل أبرياتا في مدرسة تدريب سيئة الصيت تابعة للبحرية الأرجنتينية في بوينوس إيرس، حيث تعرّض نحو 5 آلاف شخص للاحتجاز والتعذيب بعد انقلاب سنة 1976 العسكري، وألقى الكثير منهم من الطائرات في البحر أو في نهر "بليت".
وقالت المحامية بالنيابة عن دولة الأرجنتين صوفي ثونون لفرانس برس إن والدة أبرياتا البالغة من العمر 92 عاما "تنتظر بفارغ الصبر" مثول ساندوفال أمام قضاء بلاده.
وهرب ساندوفال، الذي نفى الاتهامات بحقه، من الأرجنتين بعد سقوط النظام العسكري، وعلى الرغم من أنه مواطن فرنسي إلا أنه يمكن تسليمه، إذ وقعت الجريمة قبل حصوله على الجنسية.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز