تصاعد التوتر بفرنسا في اليوم الـ11 لاحتجاجات النقل
المفوض الأعلى لأنظمة التقاعد بفرنسا يواجه اتهامات بتضارب المصالح، إثر تقديمه تقريرا غير دقيق عن ممتلكاته
يتصاعد التوتر في فرنسا، الأحد، بين الحكومة والمعارضين لمشروع تعديل أنظمة التقاعد في اليوم الـ11 من إضراب واسع في قطاع النقل مع اقتراب عطل عيد الميلاد.
ومن المتوقع أن يتواصل الاضطراب الكبير في حركة النقل قبل يومين من نهار جديد من التظاهر، الثلاثاء المقبل، لعمال سكك الحديد والطلاب والموظفين الحكوميين والعاملين في قطاع الصحة والمحامين والقضاة والمعلمين.
وطفت على الساحة شكوك بـ"تضارب المصالح" في المفوض الأعلى لأنظمة التقاعد جان بول دولوفوا، لعلاقاته مع شركات التأمين الخاصة، بعدما أغفل بعض الأمور في "بيان المصالح"، وهو وثيقة يقدمها أعضاء الحكومة إلى السلطة التي تدقق في ممتلكات ونشاطات الشخصيات العامة.
صحيفة "لوموند" ذكرت أن دولوفوا صحح الوثيقة، السبت، ليكشف فيها عن شغله 13 منصبا إداريا كمدير أو رئيس، بينها 11 في إطار عمل تطوعي، في مختلف الهيئات.
وواجه دولوفوا انتقادات حادة لممارسته مهاما مأجورة بعشرات آلاف من اليورو لسنة واحدة لدى مجموعة للتأهيل المهني ومركز بحثي حول التأمين والضمان الاجتماعي.
وحصل دولوفوا على دعم رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، الذي أكد ثقته بـ"حسن نيته"، نافيا بذلك شكوكا حول احتمال استقالته.
ويسعى المحتجون إلى شل الحركة في جميع المدن الفرنسية، تكرارا لما حدث في ديسمبر/كانون الأول 1995، حين أدت الاحتجاجات ضد إصلاحات نظام التقاعد إلى توقف وسائل النقل، وأرغمت الحكومة على التراجع عنه.
ويهدف المشروع الجديد إلى دمج أنظمة التقاعد الحالية، البالغ عددها 42 خطة بما فيها القطاع العام والخاص والأنظمة الخاصة والمكملة، في نظام واحد وشامل.
aXA6IDMuMTM3LjE5OC4xNDMg جزيرة ام اند امز