اعتصام أمام سفارة فرنسا ببيروت رفضا لمساعدات باريس المالية للحكومة
المعتصمون أكدوا أن أي مساعدات مالية في هذه الفترة للبنان سيكون دعما للقيادة السياسية الذي خرج عليها المتظاهرون
طالب لبنانيون اعتصموا، اليوم الأربعاء، أمام السفارة الفرنسية ببيروت الرئيس إيمانويل ماكرون، بوقف تقديم أي دعم مالي للبلاد، بالتزامن مع انطلاق فعاليات مؤتمر باريس الذي يبحث تقديم دعم مالي للحكومة.
وقال المعتصمون في رسائل موجهة إلى ماكرون: "إن تقديم أي مساعدات مالية في هذه الفترة للبنان سيكون دعما للقيادة السياسية الحالية التي خرج عليها المتظاهرون مطالبين برحيلها".
وأكد المعتصمون أن أي دعم ستتلقاه الطبقة السياسية الفاسدة في البلاد سيساهم بشكل كبير في إحكام قبضتها أكثر على البلاد.
وحثوا الحكومة الفرنسية وشركاءها على تجميد المساعدات لحين تكليف رئيس "نزيه" للحكومة من اختصاصيين مستقلين لاستعادة الثقة والشروع بالإصلاحات اللازمة.
من جانبهم وجه فنانون ومثقفون لبنانيون رسالة إلى ماكرون طالبوه بوقف أي دعم مادي للبلاد لحين اختيار رئيس جديد للحكومة.
وأكدوا أن أموال المؤتمرات السابقة لم يستفد منها الشعب اللبناني، وأن الفساد والسرقة دفعا البلاد للانهيار.
وكانت السفارة الفرنسية في بيروت قد أعلنت اجتماعا في 11 ديسمبر/كانون الأول للمجموعة الدولية لدعم لبنان.
وقال بيان صادر عن السفارة: "إن الخارجية الفرنسية ستستقبل في 11 ديسمبر الحالي اجتماع عمل للمجموعة الدولية لدعم لبنان التي يترأسها فرنسا والأمم المتحدة".
وأشارت إلى أن "هذا الاجتماع سيسمح للمجموعة الدولية بأن تدعو إلى الإسراع في تشكيل حكومة فعالة وذات مصداقية للنهوض بالوضع الاقتصادي والاستجابة لتطلعات الشعب اللبناني".
ولفتت إلى أنه "في ظل الظروف الصعبة التي تجتازها البلاد، فإن فرنسا تقف إلى جانب لبنان واللبنانيين لضمان استقرار بلدهم وأمنه، وهذا أمر ضروري للمنطقة".
ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد لبنان احتجاجات على الأوضاع السياسية والاقتصادية تمخضت عن تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته.
فيما لا تزال المباحثات السياسية حيال إمكانية تشكيل حكومة متعثرة نتيجة الخلافات السياسية.
aXA6IDMuMTQ0LjI1Mi41OCA= جزيرة ام اند امز