غضب شعبي من تهديد إيران باستخدام لبنان في حروبها بالوكالة
الغضب جاء ردا على تصريح مستشار قائد مليشيا الحرس الثوري الإيراني اللواء مرتضى قرباني باستخدام لبنان في الحرب على إسرائيل
أثار تصريح مستشار قائد مليشيا الحرس الثوري الإيراني اللواء مرتضى قرباني باستخدام لبنان في حروبه بالوكالة في المنطقة استياء شعبيا ومطالب برد قوي من المسؤولين.
- لبنان: التصريحات المنسوبة لمسؤول إيراني مؤسفة وتعدٍ على السيادة
- انتفاضة تأييد للمطران إلياس عودة ضد حزب الله: أوقفوا الخراب
وكان قرباني قال، الإثنين، إنه "في حال ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ تجاه إيران، فسُتسوى تل أبيب بالتراب انطلاقا من لبنان".
ويقصد قرباني بتهديده أن الرد سيكون عبر حزب الله من داخل الأراضي اللبنانية الذي أثار موجة انتقادات كبيرة بالشارع اللبناني.
من جهته، طالب النائب نديم الجميل من "حزب الكتائب" اللبنانية بموقف صريح من أمين عام حزب الله حسن نصرالله ورئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، ردا على كلام قرباني.
وكتب على حسابه على تويتر: "يقول مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني (إيران ستسوي تل أبيب بالتراب انطلاقا من لبنان).. كلبناني، أطالب بموقف صريح من هذا الكلام من نصرالله والرئيس عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال".
كذلك علق الصحفي نوفل ضو في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، على كلام قرباني قائلا: "قبل يومين من مؤتمر باريس لدعم لبنان بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هدد (محامي الدفاع عن إيران) مستشار الحرس الثوري مرتضى قرباني بتدمير إسرائيل انطلاقًا من لبنان".
وأضاف: "ننتظر ردة فعل العهد القوي ووزير دفاعه الأقوى ووزير خارجيته الاستثنائي! أم أنكم لا تقدرون إلّا على شباب الثورة المطالبين بحقوقهم؟".
بدوره قال رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض، في حديث صحفي، إن "إيران تتمادى بوقاحتها تجاه لبنان".
وأضاف: "فبعد سلسلة المواقف التهديدية لأمننا وسلامتنا وخرق سيادتنا ها هو مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء مرتضى قرباني يقول إنه في حال ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ تجاه إيران سنسوي تل أبيب بالتراب انطلاقا من لبنان بدل أن يقاتلها انطلاقًا من بلده".
وقال محفوض: "وكأنه لا يكفينا ما ابتلينا به بسبب تمويل إيران لمليشيا مسلحة تأتمر بحسب مصالح إيرانية حتى تستمر بالتلاعب باستقرارنا وتعريض الأراضي اللبنانية لعدوان.. بانتظار رد رسمي بوجه هذا الاقتحام الخطير".
واختتم محفوض موجها حديثه إلى طهران: "هددّي ما شئت لكن انطلاقا من إيران وليس من لبنان".
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي كانت كذلك مواقف اللبنانيين، مطالبين المسؤولين بالرد على كلام قرباني، وتوجه بعض الناشطين بالسؤال مباشرة على حسابات المسؤولين لا سيما منهم الرئاسة اللبنانية ووزير الدفاع إلياس بوصعب.
وكتب الناشط شربل عيد، عبر حسابه على "تويتر": "هل سمع هذا الكلام المعنيون والمسؤولون في الدولة لا سيما وزير الخارجية جبران باسيل"، مضيفا: "سكوتكم عنه بمثابة الخيانة العظمى".
وسأل كذلك صلاح أبوالحسن: "ماذا سيكون موقفكم إذا ارتكب وكيلكم في لبنان هذا الخطأ وأخطاؤه لا تعد.. وماذا إذا أمر نتنياهو أن يسوّي لبنان بالتراب؟".
ولم يرد من المسؤولين اللبنانيين سوى وزير الدفاع اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، إلياس بوصعب، ووزير الإعلام جمال الجراح.
واستنكر وزير الدفاع اللبناني تهديدات المسؤول الإيراني، واصفا إياها بـ"المؤسفة وتمس السيادة".
وقال بوصعب، في تغريدة على "تويتر": "إذا صح ما نُسب إلى مستشار رئيس الحرس الثوري الإيراني، فإنه لأمر مؤسف وغير مقبول، وتعدٍّ على سيادة لبنان".
وأكد أن العلاقات مع طهران "لا يجوز أن تمس استقلالية القرار اللبناني بأي شكل من الأشكال".
وجاء حديث قرباني بعد تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الأحد، بـ"جعل سوريا فيتناما بالنسبة لطهران"، داعيا للانتقال من الردع إلى الهجوم.
وردّ الجراح على قرباني، مؤكدا أن لبنان ليس صندوق بريد للحرس الثوري أو ساحة للاستخدام الخارجي من أي دولة.
وغرد الجراح عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "الكلام المنسوب إلى مسؤول ايراني حول استخدام الأراضي اللبنانية منطلقا لحروب إقليمية هو كلام غير مسؤول ومتعجرف يشكل تطاولا على سيادة لبنان شعبا ودولة".
وأضاف: "تستطيع إيران أن تدافع عن نفسها كيفما تشاء، ولكن لبنان ليس صندوق بريد للحرس الثوري الإيراني وليس ساحة للاستخدام الخارجي من أي دولة وكلام المسؤول الايراني مردود جملة وتفصيلا".