السلمي يدعو لموقف عربي يواجه تدخلات إيران وتركيا
محاضرة ألقاها رئيس البرلمان العربي بالجامعة الأمريكية في القاهرة دعا خلالها لضرورة التصدي لتدخلات إيران وتركيا في المنطقة.
دعا رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي لموقف عربي موحد حيال التدخلات التركية والإيرانية بالمنطقة.
وقال السلمي، في محاضرة ألقاها بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الإثنين، إن "التصدي لتدخلات إيران وتركيا يتطلب موقفا موحدا بين الدول العربية".
- "الجارديان" تنصح القيادة العراقية الجديدة بوقف التدخل الإيراني
- مصر واليونان وقطع الطريق على مخططات تركيا شرقي المتوسط
كانت المحاضرة بعنوان "دور البرلمان العربي في الدفاع عن الأمن القومي"، وشارك فيها وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي وعدد من النواب بالبرلمان المصري والعربي.
تناولت المحاضرة استعراضاً لمسيرة البرلمان العربي باعتباره ممثلاً للبعد الشعبي في الجامعة العربية، ودوره في تبني ودعم القضايا العربية وإبرازها في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية من خلال الدبلوماسية البرلمانية التي يمارسها في مختلف الأصعدة وعلى كافة المستويات صيانةً للأمن القومي العربي.
كما تناولت المحاضرة رصد وتحليل التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي والتصدي لها، إسهامًا من البرلمان العربي وفقا لصلاحياته واختصاصاته في حفظ أمن واستقرار الدول والمجتمعات العربية.
وتطرقت المحاضرة للواقع العربي والخلافات بين الدول العربية في عدد من القضايا، وهو ما ألمح له رئيس البرلمان العربي بقوله: "هناك خلافات عربية لكن عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي العربي فإن هناك محددات تجتمع عليها الدول العربية".
وحول الانتقادات الموجهة لجامعة الدول العربية من تراجع دورها، قال السلمي إن الوضع العربي صعب جدا، لافتا إلى أن الدول العربية ليس لها معبرا إلا الجامعة العربية وأنها تنظيم ينبغي الحفاظ عليه والعمل على تطويره.
وشدد على أن القضية الفلسطينية ما زالت هي قضية العرب المركزية الأولي، لافتا إلى أن كل الأطراف العربية تتفق في ضرورة قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال السلمي: "الوضع العربي صعب جدا وعلينا أن نتسامى عن خلافاتنا ونضع أيدينا في يد بعض وعلينا أن نضع خلافاتنا جانبا".
وتابع: "نعمل في ظروف بالغة الدقة والصعوبة وعندما نصدر بيانات إدانة فهذا موقف وتضغط تلك البيانات على صناع القرار في المحيط الإقليمي والدولي"، مشددا على أن قرارات الجامعة العربية حجمت كثيرا من خطوات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس.
وقال إن القرارات التي يتم التوصل لها من قبل البرلمان العربي يتم إرسالها إلى جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة.
ودعا السلمي لوجود ظهير شعبي للجامعة وبرلمانها العربي، فضلا عن دور أكبر للإعلام ومنظمات المجتمع المدني.
واعتبر رئيس البرلمان العربي أن "الجرح النازف" في التنظيم العربي هو عدم وجود آلية لفض النزاعات في الدول العربية، مشيرا إلى أن إنشاء محكمة العدل العربية يعد بمثابة الدرع الثالثة بعد إنشاء المجالس الوزارية (تنفيذية) والبرلمان العربي (تشريعي).
وقال: "أكدنا في البرلمان العربي ضرورة أن يكون لدينا محكمة العدل العربية وأن تكون قراراتها ملزمة للدول العربية".
وشدد على أن البرلمان يعتبر التعليم غاية وهدفا أساسيا، مضيفا أن رؤية البرلمان العربي تعتمد على تطوير التعليم وتمكين الشباب في العالم العربي.
يشار إلى أن جامعة الدول العربية –على مستوى وزراء الخارجية العرب- كانت قد نددت بالوجود التركي في سوريا، وأدان البيان الختامي للاجتماع الطارئ للوزراء العرب (في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي) الهجوم التركي على سوريا، باعتباره خرقاً لميثاق الأمم المتحدة ويمثل تهديداً للأمن العربي والدولي.
من جهة أخرى، تدور مظاهرات في العراق منذ أكثر من شهرين راح ضحيتها مئات القتلى والآلاف من المصابين، ويلقي مسؤولون عراقيون اللوم على إيران بدفع مليشياتها لإيقاع مزيد من القتلى والمصابين.
كما تتدخل إيران في اليمن وتمد مليشيا الحوثي بالسلاح، فضلا عن تواجد قواتها وموالين لها بالأراضي السورية.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4yMjUg جزيرة ام اند امز