البرلمان العربي يطالب واشنطن برفع السودان من قائمة الإرهاب
رئيس البرلمان العربي يوجه رسائل مكتوبة إلى مايك بنس ونانسي بيلوسي ومايك بومبيو لإبلاغهم بقرار البرلمان الذي استند إلى جهود الخرطوم
طالب البرلمان العربي واشنطن برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، استنادا إلى جهود الخرطوم مؤخرا في مكافحة الإرهاب والتزام البلاد بالخطة المتفق عليها مع الولايات المتحدة.
- رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.. مكاسب واشتراطات
- مصادر: إقالة أكثر من 60 ضابطا بالمخابرات السودانية
ووجه الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، رسائل مكتوبة إلى مايك بنس نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية رئيس مجلس الشيوخ، ونانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب ومايك بومبيو وزير الخارجية لإبلاغهم قرار البرلمان العربي الذي تم التصويت عليه بالإجماع في جلسته التي عقدت بالقاهرة نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بشأن طلب رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأشار السلمي، في رسائله لمسؤولي واشنطن، إلى الجهود والمبادرات التي بذلها السودان على جميع المستويات العربية والإقليمية والدولية في مجالات: مكافحة الإرهاب ورعاية السلام، وتنفيذه لكل التزاماته في خطة المسارات الخمسة المتفق عليها مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مكافحة الإرهاب، ودعم عملية السلام في دولة جنوب السودان، وتعزيز حقوق الإنسان، وتقديم المساعدات الإنسانية ومعالجة الأوضاع في مناطق النزاعات والمناطق المحتاجة في البلاد.
كما نبّه السلمي لتحقيق السودان متطلبات الملفات الثلاثة بشأن الجولة الثانية من الحوار الأمريكي - السوداني والخاص بملف حقوق الإنسان، وتعزيز الحريات الدينية لغير المسلمين.
وأدرج السودان على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب خلال عهد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في عام 1993، لاستضافته حينها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، كما فرضت واشنطن مجموعة من العقوبات الاقتصادية على الخرطوم بدءا من عام 1997.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، صدر قرار رفع العقوبات، وعزت الولايات المتحدة هذا القرار إلى الجهود السودانية الملموسة في مجالات عدة؛ منها مكافحة الإرهاب وتحسين حالة حقوق الإنسان ومعالجة المخاوف الأمريكية المتعلقة بانتهاكها، خصوصا في إقليم دارفور وتعزيز وقف إطلاق النار في مناطق النزاع، لكن الولايات المتحدة أبقت على السودان مدرجا على قائمة الإرهاب، ما قلَّل كثيرا من التداعيات الإيجابية المترتبة على قرار رفع العقوبات.