محتجون يغلقون ميناء عراقيا بعد استئناف وجيز للعمل
مسؤولون عراقيون يقولون إن العمليات استؤنفت في ميناء أم قصر ومصفاة الناصرية النفطية بجنوب العراق، الخميس، بعد أن رحل محتجون عن المنطقتين
قال مسؤولو ميناء أم قصر العراقي إن عشرات المحتجين المناهضين للحكومة أغلقوا مدخل الميناء، الخميس، بعد ساعات فقط من استئناف العمليات.
توقف العمل في أم قصر لأكثر من أسبوع بعد أن أغلق متظاهرون الطرق المؤدية إلى الميناء الواقع في جنوب البلاد، والذي يستقبل في الأساس الحبوب والزيوت النباتية والسكر التي يعتمد عليها العراق.
وتقول الحكومة إن توقف الميناء عن العمل يكلف البلاد ما يزيد على 6 مليارات دولار.
وأخلى معظم المتظاهرين المنطقة واستؤنفت العمليات في وقت مبكر من صباح الخميس، لكن مسؤولين قالوا إن عشرات النشطاء من أقارب متظاهرين قُتلوا خلال أسابيع من الاشتباكات مع قوات الأمن قد عاودوا إغلاق البوابة الرئيسية.
وقال مسؤولون أمنيون وبالقطاع النفطي إن العمليات استؤنفت اليوم في مصفاة الناصرية النفطية القريبة، حيث منع المحتجون شاحنات الوقود من الدخول أو المغادرة قبل يوم.
وتسبب توقف الشاحنات التي تنقل الوقود من مصفاة الناصرية إلى محطات الغاز في أنحاء المنطقة في نقص للوقود بمحافظة ذي قار الواقعة في جنوب العراق. وقال مسؤولون بقطاع النفط إن المصفاة كانت تعمل في الآونة الأخيرة بنحو نصف طاقتها الإنتاجية.
ويشهد العراق، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى الآن، مظاهرات واعتصامات وعصيانا مدنيا في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق، يطالب فيها المتظاهرون بتغيير النظام السياسي بشكل جذري، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تدير البلاد حتى إجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف دولي، وإنهاء النفوذ الإيراني في العراق بالكامل.
واستخدمت مليشيات الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والقنابل الغازية لإنهائها، لكنها ورغم العنف المفرط ما زالت هذه المظاهرات متواصلة.