دراسة دولية تكشف علاجا محتملا لمرض "ستيفن هوكينج"
التفتيش في مجموعة بيانات وراثية لنحو 25 مليون شخص كشف عن وجود علاقة بين ارتفاع نسبة الكوليسترول ومرض العصبون الحركي
أظهرت دراسة دولية نشرت اليوم في دورية واعتمدت على البيانات الوراثية أن ارتفاع نسبة الكوليسترول عامل خطر محتمل لتطوير مرض العصبون الحركي (MND)، الذي أصاب عالم الكونيات الراحل ستيفن هوكينج.
وتشير النتائج التي توصل لها باحثون من المملكة المتحدة من قبل جامعة كوين ماري في لندن، بالتعاون مع المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن الأدوية المخفضة للكوليسترول مثل "الستاتينات" يمكن أن تستخدم لمنع بداية هذا المرض، إذا تم تأكيد هذه العلاقة في التجارب السريرية.
وقال الدكتور أليستير نويس من جامعة كوين ماري بلندن في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: "هذه هي أكبر دراسة حتى الآن تبحث في عوامل الخطر السببية لمرض العصبون الحركي، ورأينا أن مستويات أعلى من الكوليسترول كانت مرتبطة سببيا مع خطر أكبر للمرض".
وأضاف: "لدينا أدوية راسخة يمكن أن تخفض نسبة الكوليسترول، ويجب أن ننظر إلى ما إذا كانت هذه الأدوية تستطيع الوقاية من هذا المرض الرهيب الذي لا يوجد علاج له حاليا".
ومرض العصبون الحركي هو مرض تنكسي عصبي مميت لا يوجد له علاج، ويؤثر على الدماغ والأعصاب، وأعراضه المبكرة هي التعثر في الكلام وصعوبة في ابتلاع الطعام وتشنجات العضلات، ويعد عالم الكونيات الراحل ستيفن هوكينج أشهر من أصيبوا به.
وبحث الفريق البحثي في مجموعة بيانات وراثية لنحو 25 مليون شخص (بمن في ذلك أكثر من 337 ألف شخص من المملكة المتحدة) لإيجاد عوامل الخطر لتطوير المرض.
وفي حين أن قواعد البيانات لم تتضمن بيانات عن مستويات الكوليسترول الفعلية للأفراد، درس الفريق العلامات الوراثية المرتبطة بمستويات الكوليسترول، وأشارت إلى وجود علاقة سببية بين ارتفاع الكوليسترول والعصبون الحركي.
aXA6IDMuMTQ0LjI5LjIxMyA= جزيرة ام اند امز