انتعاش جهود مكافحة الإيدز والسل والملاريا بعد جائحة كورونا
انتعشت جهود مكافحة الإيدز والسل والملاريا بعد جائحة كورونا (كوفيد -19) لكن ليس بالقدر الكافي.
وأفاد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا في تقرير بأن الجهود المبذولة لمكافحة هذه الأمراض بدأت تسترد عافيتها العام الماضي بعد أن تضررت بشدة من جائحة كوفيد-19 في عام 2020، لكن العالم ما زال بعيدا حتى الآن عن المسار الصحيح للسيطرة على هذه الأمراض الفتاكة.
وقال الصندوق في تقريره لعام 2022 الصادر، الإثنين، إن أعداد الأشخاص الذين وصلت إليهم جهود العلاج والوقاية ارتفعت العام الماضي بعد أن تراجعت للمرة الأولى في 2020 منذ ما يقرب من 20 عاما.
وأبلغ بيتر ساندز رئيس الصندوق، وهو تحالف بين القطاعين العام والخاص ومقره جنيف، رويترز الأسبوع الماضي "قامت معظم الدول بعمل مذهل للتعافي من الاضطراب الرهيب الذي حدث في عام 2020.. لكننا لم نصل للمكان الذي نريد الوصول إليه. ما زال الكثير من الناس يموتون من هذه الأمراض".
وعلى سبيل المثال، انخفضت أعداد الأشخاص الذي تم علاجهم من السل بنسبة 19 بالمئة في عام 2020 إلى 4.5 مليون، وفي حين ارتفعت الأعداد في 2021 بنسبة 12 بالمئة إلى 5.3 مليون، ما زالت أقل قليلا من 5.5 مليون شخص تم علاجهم قبل الجائحة. وتجاوزت برامج الملاريا والإيدز مستويات عام 2019، إلا أن تأثير الوباء جعلها بعيدة عن تحقيق هدف القضاء على هذه الأمراض بحلول عام 2030.
كما حذر ساندز من أن تأثير أزمة الغذاء العالمية، التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، من شأنه أن يجعل الوضع أسوأ.
وعادة ما تكون الأمراض المعدية أكثر فتكا للأشخاص الذين يعانون من الضعف بسبب سوء التغذية، كما أنهم لا يستجيبون جيدا لجهود العلاج أو الوقاية. وبالتالي، قال ساندز إن الصندوق "من المحتمل" أن يتعاون مع شركاء لتوفير مزيد من الدعم الغذائي أكثر من أي وقت مضى من أجل الاستمرار في إنقاذ الأرواح.
ويقدر التقرير أن عمل الصندوق مع الدول أنقذ حوالي 50 مليون شخص منذ إنشائه في عام 2002.
وقد أنفق 4.4 مليار دولار للتخفيف من تأثير كوفيد-19 على مجالاته الرئيسية ومكافحة الوباء اعتبارا من مارس/ آذار 2020 فصاعدا.
ومن أجل مواصلة عمله، يهدف الصندوق الآن إلى جمع 18 مليار دولار لدورة تمويله المقبلة ومدتها ثلاث سنوات، من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص. وجمع بالفعل أكثر من ثلث المبلغ وهناك خطط لعقد مؤتمر للمانحين يستضيفه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع المقبل.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg
جزيرة ام اند امز