الإيدز ينتشر في قرية مصرية؟ تعليق رسمي
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بأنباء مفزعة عن انتشار "الإيدز" في إحدى قرى محافظة كفر الشيخ، أقصى شمال مصر في دلتا النيل.
البداية كانت بتصريحات للإعلامي المصري محمد الباز، إذ تحدث عن انتشار فيروس الإيدز بقرية "دمرو" بمحافظة كفر الشيخ.
وطالب الباز في برنامجه المذاع على قناة "النهار" المصرية، وزارة الصحة بالكشف عن حقيقة ما يحدث في قرية دمرو، مؤكدا أن الأمر محصور في نطاق جغرافي ضيق.
وقال: "الأمر الآن مثار في نطاق جغرافي ضيق، لكن بعد أسبوع مصر ستمتلئ بالحديث عن دمرو، ونحتاج لقول فصل في هذا الأمر، مينفعش نترك الملف ينفجر في وشنا، لو محاصرتهاش هنلاقي مشكلة، وأخشى أن نواجه سيناريو يشبه فيلم الحب في طابا، وأن يقوم أحد المصابين بنشر المرض متعمدا بدافع الانتقام".
وعلّقت مديرية الشؤون الصحية في محافظة كفر الشيخ على هذه التصريحات، مؤكدة أن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب "الإيدز"، يجري تشخيصه "معمليا"، من خلال تحليل عينات الدم، في مركز المشورة التابع للمديرية، أو في المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة والسكان المصرية، وليس من خلال الفحص الإكلينيكي أو المناظرة الطبية.
وأوضحت المديرية في بيان صحفي، أنه في حالة الاشتباه بالإصابة من خلال الفحص الإكلينيكي يجري عمل التحاليل المعملية لتأكيد أو نفي الإصابة من خلال المعامل المركزية بالوزارة، وخلال الـ6 أشهر الماضية لم تصل أي نتائج معملية تفيد بارتفاع معدلات الإصابة بالمرض.
ولفت البيان إلى أن البرنامج القومي لمكافحة الإيدز يجري حملات توعوية للتعريف بكيفية الوقاية من المرض، وأماكن تقديم الخدمات للمصابين، والتي تقدم خدماتها مجانا وفي سرية تامة، كما أن هناك استقرارًا للوضع الوبائي الخاص بفيروس نقص المناعة بين جميع سكان المحافظة بشكل عام، وفي القرية المذكورة بشكل خاص.
وكشفت مديرية الشؤون الصحية في بيانها عن فحص جميع الحالات المستهدفة بالفحص في القرية المشار إليها، والتي أثبتت عدم وجود أي ارتفاع في معدلات الإصابة بين الفئات المستهدفة ممن أشيع بينهم الوخز بالإبر بين أكثر من شخص أو أكثر من مرة.