الجبهة الثورية بالسودان تهدد بالانسحاب من مفاوضات السلام
طرفا الوثيقة الدستورية بالسودان ومجلس الوزراء سيجتمعون السبت لدراسة الموقف بشأن تعيين ولاة مؤقتين أو إرجاء الخطوة
كشفت مصادر سودانية، الجمعة، عن أن الجبهة الثورية في البلاد، هددت بالانسحاب من العملية التفاوضية حال تعيين ولاة مؤقتين خلال الساعات المقبلة.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية" إن طرفي الوثيقة الدستورية بالسودان (قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري) ومجلس الوزراء سيجتمعون، السبت، لدراسة الموقف بشأن تعيين ولاة مؤقتين خلال الساعات المقبلة أو إرجاء هذه الخطوة .
وكانت مصادر سودانية كشفت عن أن الجبهة الثورية خاطبت الوساطة بين الفرقاء السودانيين رسميا برفضها تعيين ولاة مؤقتين خلال الساعات المقبلة.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية" إن الجبهة الثورية بجميع مكوناتها ترفض أمر تعيين الولاة وتتمسك بما تم التوافق عليه بإعلان جوبا الذي تم توقيعه سابقا.
وفي وقت سابق كشفت المصادر عن سعي رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، لإقناع الجبهة الثورية بالموافقة على تعيين ولاة مدنيين مؤقتين إلى حين التوصل لاتفاق سلام.
وأوضحت المصادر أن "حمدوك في اتصاله مع رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس، طلب منه الموافقة على تعيين ولاة مدنيين مؤقتين إلى حين التوصل لاتفاق سلام شامل بالبلاد".
ووفقا للمصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن "الهادي وعد حمدوك بإجراء مشاورات واتخاذ قرار بشأن موقفهم من تعيين الولاة المدنيين المؤقتين".
وكانت الجبهة الثورية السودانية قد رفضت المصفوفة التي تم توقيعها بين شركاء الحكم وأكدت على مقاومتها اعتبرت تعيين الولاة والمجلس التشريعي خرق لإعلان جوبا .
ونصت إجراءات بناء الثقة على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات، لحين التوصل إلى اتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة التمرد المسلح المشاركة في السلطة الانتقالية.
وتتوسط جنوب السودان بين المفاوضين السودانيين منذ أغسطس/آب الماضي، لإنهاء الصراع المسلح في البلاد.