حمدوك يسعى لإقناع "الثورية" بالولاة.. و"المهنيين" يبحث خروقات الاختيار
مصادر تؤكد أن "الهادي إدريس وعد حمدوك بإجراء مشاورات واتخاذ قرار بشأن موقفهم من تعيين الولاة المدنيين المؤقتين"
يسعى رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، لإقناع الجبهة الثورية بالموافقة على تعيين ولاة مدنيين مؤقتين إلى حين التوصل لاتفاق سلام.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية" إن "حمدوك في اتصاله مع رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس، طلب منهم الموافقة على تعيين ولاة مدنيين مؤقتين إلى حين التوصل لاتفاق سلام شامل بالبلاد".
ووفقا للمصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن "الهادي وعد حمدوك بإجراء مشاورات واتخاذ قرار بشأن موقفهم من تعيين الولاة المدنيين المؤقتين".
وفي سياق متصل، كشفت مصادر متطابقة لـ"العين الإخبارية" عن "عقد تجمع المهنيين السودانيين لاجتماع، الجمعة، لمناقشة مسألة الخروقات التي تمت في اختيار قائمة ولاة الولايات المدنيين المزعم تعيينهم خلال 48 ساعة".
- "الجبهة الثورية" ترفض اتفاق استكمال هياكل الحكم بالسودان
- استئناف مفاوضات سلام السودان بـ"الفيديو كونفراس" الأحد
وأشارت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، إلى وجود تحفظ داخل التجمع على قائمة المرشحين وأنهم سيجتمعون بمقر تجمع المهنيين لمناقشة ما وصف بالخروقات التي صاحبت عملية اختيار الولاة المدنيين المؤقتين من قبل المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير".
وأضافت: "على سبيل المثال لا الحصر، تم استبعاد عدد من الأسماء على الرغم من جدارتهم بهذا المنصب" .
وكشفت الحكومة الانتقالية عن مخاطبة الوساطة للفرقاء السودانيين رسميا برغبتها في تكليف ولاة مدنيين مؤقتين إلى حين التوقيع على اتفاق سلام شامل.
وكان مجلس الوزراء قد أعلن عن مناقشة حمدوك مع إدريس في اتصال هاتفي العديد من القضايا المتعلقة بقضية السلام وكيفية تذليل كل العقبات أمام التوصل لسلام عادل وشامل ودائم في السودان.
وكانت اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ المصفوفة بين شركاء الحكم، قالت إن الحكومة أبلغت فريق الوساطة بجمهورية جنوب السودان لمحاثات السلام بين الفرقاء السودانيين، لإبلاغ الجبهة الثورية بقرار الحكومة عزمها على تكليف الولاة المدنيين مؤقتا إلى حين توقيع اتفاق السلام النهائي.
وأشارت إلى أنها تقوم بإعداد قوائم المرشحين لإصدار أمر التكليف المؤقت وفقا للتوقيت المحدد في المصفوفة.
وسبق وأعلنت الجبهة الثورية السودانية رفضها المصفوفة التي تم توقيعها بين شركاء الحكم، وأكدت مقاومتها، واعتبرت تعيين الولاة والمجلس التشريعي خرقا لإعلان جوبا.
ونصت إجراءات بناء الثقة خلال المفاوضات على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات، لحين التوصل إلى اتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة التمرد المسلح المشاركة في السلطة الانتقالية.
وتتوسط جنوب السودان بين المفاوضين السودانيين منذ أغسطس/آب الماضي، لإنهاء الصراع المسلح في البلاد.
وتجري المحادثات بين الحكومة السودانية وتحالف الجبهة الثورية الذي يضم نحو 7 فصائل مسلحة، بجانب الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة الجنرال عبدالعزيز الحلو، والتي تسيطر على مناطق واسعة بولاية جنوب كردفان.
وأعلنت وساطة جوبا، الخميس، استئناف المفاوضات المباشرة بين حكومة السودان والجبهة الثورية المسلحة، الأحد المقبل، بواسطة الفيديو كونفرانس؛ خشية كورونا.