اتجاه لهيكلة "الحرية والتغيير" بالسودان وتمثيل "الجبهة الثورية"
القيادي محمد فاروق سليمان يؤكد أن "هناك إجماعا داخل قوى الحرية والتغيير على ضرورة تمثيل الجبهة الثورية في الهيكلة الحالية الانتقالية
كشف قيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، عن توجه للاستجابة إلى مطالب الجبهة الثورية الداعية لهيكلة التغيير بشكل مؤسسي يعبر عن مكونات الثورة.
- البرهان لوفد "الحرية والتغيير": نسعى لسلام عادل بالسودان
- البرهان يرحب بتأسيس مكتب للجنائية الدولية بالخرطوم
وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير محمد فاروق سليمان، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "هناك إجماعا داخل قوى الحرية والتغيير على ضرورة تمثيل الجبهة الثورية في الهيكلة الحالية الانتقالية لتشارك مع الآخرين في صناعة القرار ومؤسسات تعبر عن الثورة".
وأضاف أن "الهيكلة الحالية إقصائية وتسيطر عليها عدة مراكز قوى، ويجب أن يتوقف ذلك".
وتابع: "على قوى الحرية والتغيير أن تتخذ قرارات جريئة وشجاعة لفك الجمود الذي صاحب العملية التفاوضية مع الجبهة الثورية، تشمل طريقة تمثيلها وأهدافها وقضاياها إلى جانب البناء المؤسسي لقوى الحرية والتغيير الذي يعاني من إشكالات مؤسسية".
ولفت فاروق إلى أن "قوى الحرية والتغيير تتكتم على قائمة الولاة، ويجب حل القضايا العالقة مع الجبهة الثورية وتمثيلها بـ9 ولاة مثلما أرادت ومن ثم الاتفاق على آلية اتخاذ القرار" .
وأشار إلى أنه "من الضروري النظر في مسألة تعيين الولاة من أكثر من منحى وتغيير الخطاب العدائي مع المكونات العسكرية والولاة العسكريين؛ لأنه غير موفق ويجب أن تتم عملية الإحلال بشكل سلس يرتبط بشكل الولايات خاصة التي تشهد توترات أمنية".
وأوضح أن "الجبهة الثورية تعتقد أن طرح قضية تعيين الولاة وتجاوز إعلان جوبا يشيران إلى أن قوى الحرية تسعى إلى فرض واقع جديد بالتعيين وليس التكليف".
وأقر فريق الوساطة إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، من بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام الرئيس المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين من الحرب.
ونصت الإجراءات أيضاً على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي السوداني، وتعيين حكام الولايات لحين التوصل إلى اتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة المعارضة المسلحة المشاركة في السلطة الانتقالية السودانية.
واستضافت عاصمة جنوب السودان "جوبا" اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة، توِّجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف الجبهة الثورية، وأسندت رئاسته إلى الهادي إدريس يحيى.
aXA6IDE4LjExOC4xOS4xMjMg جزيرة ام اند امز