تقرير للمعارضة الإيرانية يعري الحرس الثوري في سوريا
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، قالت إن قوات الحرس الثوري هي العامل الرئيسي لإثارة الحروب والإرهاب في المنطقة
قالت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (المعارضة الإيرانية التي تتخذ العاصمة باريس مقرا لها)، إن قوات الحرس الثوري هي العامل الرئيسي لإثارة الحروب والإرهاب في المنطقة، وأن مساعيها تتمحور في الاستيلاء على طريق برّي يربط العراق بسوريا ويصل إلى الساحل الشرقي للبحر الأبيض، موضحة أن نظام الملالي يكثّف مساعيه لإثارة الحروب وتدخلاته الإجرامية في سوريا، ويعتزم الوصول إلى السواحل الشرقية للبحر الأبيض المتوسط من خلال الاستيلاء على طريق برّي بين العراق وسوريا بأي طريقة ممكنة.
وأوضحت المقاومة الإيرانية في بيان حصلت بوابة "العين" الإخبارية على نسخة منه، أن عدد الميليشيات العميلة لقوات الحرس في سوريا، يبلغ أكثر من 100 ألف شخص، والميليشيات العميلة الأفغانية والعراقية واللبنانية والباكستانية تشكّل القسم الأعظم من هذه القوات، كما أن الميليشيات السورية تشكّل ثلثا منها، وتم تنظيمها من قبل قوات الحرس على غرار نسخة من البسيج في إيران، وكل هذه القوات يتم تمويلها وتسليحها من قبل قوات الحرس وتعمل تحت قيادتها .
وتحدثت “المقاومة" عن تفاصيل معلوماتية جديدة تم الحصول عليها من داخل نظام الملالي، وهي أن الميليشيات الأفغانية يتم إرسالها إلى سوريا أيام الثلاثاء بشكل ثابت، حيث تقوم في البداية قوات الحرس بتسجيل أسماء الأفغان المقيمين في المحافظات المركزية الإيرانية في مركز لقوات الحرس يقع جنوبي طهران مقابل محطة مترو لمقبرة الخميني، ثم يتم إرسالهم إلى ثكنة تسمى بـ"خير الحافظين" في منطقة "شهريار" جنوب غرب طهران؛ ليتم إرسالهم لاحقا من مطار خميني في رحلات شركة ماهان للطيران وشركة إيران إير إلى دمشق، ويتم إرسال نحو 2000 شخص أسبوعيا من الأفغان من معسكر "خير الحافظين" إلى سوريا.
ولفتت المقاومة الإيرانية إلى أن بعض الأفغان يتلقّون دورات عسكرية في معسكر تدريبي لقوات الحرس في ضواحي مدينة "قم" ثم يتم إرسالهم إلى سوريا لكن البعض الآخر يتلقون التدريبات في سوريا بعد إرسالهم إليها، وأن جميع العناصر التي ترسلها قوات الحرس إلى سوريا تتلقى من قيادة قوات الحرس في المبنى الزجاجي قرب مطار دمشق بطاقات الهوية لدخول سوريا إلى المبنى المعروف بـ"الزجاجي" المكوّن من 5 طوابق حيث مركز قيادة قوات الحرس في سوريا، ويتم نقل الميليشيات الأفغانية إلى معسكر "شيباني" المسمى بمعسكر الإمام الحسين غربي دمشق ومن هناك يتم توزيعهم إلى مناطق مختلفة في سوريا، لافتا إلى أن الميليشيات التي لم تتلق التدريبات في إيران، تتلقى دورة تدريبية في هذا المعسكر، وتبقى الميليشيات الأفغانية في سوريا لمدة تتراوح بين شهر ونصف وشهرين، وزادت وجبات إرسال هذه الميليشيات في الأشهر الماضية مع احتدام المعارك في سوريا حيث قتل عدد كبير من الأفغان بينهم ناشئون بأعمار 14 عاما.
وأكدت "المقاومة" أن قوات الحرس في سوريا، تستخدم على نطاق واسع الميليشيات العراقية منها قوات بدر وحركة النجباء وعصائب أهل الحق وكتائب الإمام علي وكتائب سيد الشهداء وحركة الأبدال وحركة أنصار الله الأوفياء وسرايا خراسان وكتائب صفين، ولهذا الغرض أسست قوات الحرس معسكر تدريب لعناصر حركة الأبدال في منطقة "بل نو" خارج عبادان في طريق شلامجه، وعناصر هذه الحركة يتم نقلها بداية من البصرة إلى هذا المعسكر، وبعد تلقي دورة قصيرة لتدريبات عسكرية وعقائدية يتم إرسالهم إلى سوريا، كما لهذه الحركة مكتب في شارع "أمير آباد" وسط مدينة عبادان ومسؤوله شخص يدعى "أبو فاطمة" من العمارة.
وكشفت المقاومة عن أن القائد العام لحركة "الأبدال" هو أبو أكرم الماجدي ونائبه كمال الحسناوي، وقائد هذه القوات في سوريا هو مصطفى الزبيدي المعروف بـ"أبو فدك"، وتم مؤخرا إرسال قسم من عناصر حركة الأبدال إلى منطقة التنف لمساعدة كتائب سيد الشهداء، كما تم تنظيم قسم آخر من عناصر هذه القوات في منطقة الرطبة الحدودية داخل العراق، وقسم ثان تم تنظيمه في لواء 39 للحشد الشعبي العراقي.
وألقى التقرير الضوء على وجود مجموعة عراقية أخرى لها قوات في سوريا تدعى كتائب الإمام علي في وحدة قوامها لواء، وفي أغسطس 2017 دخل عدد من عناصر هذه المجموعة دورة تدريبية لعدة أشهر في مركز سري لقوات الحرس في ضواحي طهران وآمرهم الحاج أبو علي، وقسم من هذه القوات منتشر في منطقة دير الزور وقائدهم محمد الباوي الملقب بـ"أبوعبديش"، ويتم إرسال هذه القوات بشكل ثابت عن طريق مدينة عبادان جنوبي إيران إلى دمشق.
ولفت التقرير إلى تمسك قوات الحرس بزمام قيادة العمليات البرّية في سوريا، مقر قيادة قوات الحرس الذي يقع في المبنى الزجاجي قرب مطار دمشق، ووزعت قوات الحرس، سوريا على عدة قواطع عملياتية لكل قاطع مقر قيادة خاصة له، وتقوم على 3 ثكنات في سوريا تشمل معسكرات مسماة بـ"رقية" في حلب، و"نبي" بين حلب ودمشق، و"زينب" باتجاه درعا (القاطع الجنوبي).
وتتكون قيادة القواطع بحسب التقرير، من عميد الحرس جواد غفاري من قادة الحرب الإيرانية العراقية الذي كان يتولى منذ 4 أعوام القيادة العسكرية في حلب والقاطع الشمالي من سوريا، تم تعيينه في أواخر عام 2016 قائدا ميدانيا لكل قوات الحرس في سوريا، بعد أن التقى قبل عام برفقة قاسم سليماني بكل من بشار الأسد وحسن نصر الله، وعميد الحرس "رحيم نوعي أقدم" المعروف بـ"أبو حسين "قائد القاطع الجنوبي الذي يستقر في معسكر زينب على بعد 50 كيلومترا جنوب دمشق باتجاه درعا، وهو من القادة السابقين لقوات الحرس في محافظة أردبيل، أما قائد القاطع الأوسط فهو أحد قادة قوات الحرس باسم "أبو باقر" الذي يُعدّ نائب الحرسي جواد غفاري أيضا، ويقيم في المبنى الزجاجي منذ عام، ولكن موقع قيادته التكتيكية في القاطع الشرقي لسوريا يتغير حسب موقع العمليات
ولفت التقرير إلى محاولة قوات الحرس للاستيلاء على طريق بري بين العراق وسوريا، خلال الأشهر الأخيرة، بعد أن ركّزت قوات الحرس قواتها للاستيلاء على طريق برّي بين العراق وسوريا، ولهذا الغرض يمسكون زمام قيادة الميليشيات لطرفي الحدود، في ظل سعي للسيطرة على نحو 400 كيلومتر من الشريط الحدودي، حيث تنتشر في معبر الوليد القسم الجنوبي للحدود العراقية السورية، بالقرب من الحدود الأردنية، قوات من عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وفوج من قوات حركة أنصار الله الأوفياء العراقية، وفي معبر القيروان في القاطع الشمالي الحدودي بين العراق وسوريا تسعى قوات الحرس في طرفي الحدود لفتح هذا المعبر نحو سوريا، ويتركز قسم من الميليشيات التابعة لقوات الحرس في هذا المعبر كما أن قسماً من مجموعة كتائب الإمام علي منتشر في هذه المنطقة، بموازاة القوات المنتشرة أعلاه، تسعى قوات الحرس لفتح المعبر الأوسط من خلال الاستيلاء على مدن دير الزور والميادين والبوكمال؛ ولهذا الغرض أرسلت أعدادا كبيرة من الميليشيات الأفغانية والعراقية والباكستانية إلى هذا المحور.
aXA6IDE4LjIxOC43NS41OCA= جزيرة ام اند امز