المخابرات الألمانية: إيران حاولت شراء تكنولوجيا نووية محظورة 32 مرة
تقارير استخبارية ألمانية كشفت أن إيران حاولت الحصول على تكنولوجيا محظورة يمكن استخدامها في برامج الصواريخ العسكرية النووية والبالستية
كشفت تقارير استخبارية ألمانية، أن إيران حاولت الحصول على تكنولوجيا محظورة يمكن استخدامها في برامج الصواريخ العسكرية النووية والبالستية، ما يثير تساؤلات حول انتهاك محتمل للاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى الست عام 2015.
ووفقا لثلاثة تقارير صادرة عن المخابرات الألمانية حصلت عليها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أظهرت المعلومات الجديدة التي تتضمن تفاصيل تقارير من شهر سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين الأول، أن النظام الإيراني قام بـ"32 محاولة شراء برامج نشر الأسلحة"، وهي عبارة عن تكنولوجيا نووية محظورة.
- ترامب يعتزم إلغاء الاتفاق النووي الإيراني الأسبوع المقبل
- بلومبرج: ترامب يختار طريقا ثالثا لحل أزمة اتفاق إيران النووي
والمفارقة أن هذا الكشف يأتي قبل يومين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المزمع بعد غد الخميس، حول ما إذا كانت الولايات المتحدة سوف تعيد التصديق على الاتفاق النووي مع إيران.
وقعت المحاولات الـ32 في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية، وفقا للتقرير الذي يصنف إيران باعتبارها دولة تشارك في الانتشار الذى يعرف بأنه "نشر أسلحة دمار شامل ذرية أو بيولوجية أو كيماوية"، كما يشمل تعريف نشاط الانتشار غير المشروع أنظمة توصيل الصواريخ.
واتهمت ولاية شمال الراين وستفاليا إيران باستخدام شركات صورية للتحايل على القيود الدولية على برامجها النووية والصاروخية.
وشكك التقرير الاستخباراتي -الذي يغطي عام 2016 والذي شهد تطبيق اتفاق إيران في 16 يناير/كانون الثاني- في امتثال إيران للاتفاق، المعروف رسميًا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" أو "خطة العمل المشتركة".
وأوضح أن أغلب محاولات إيران غير القانونية حدثت عام 2016 في ولاية شمال الراين وستفاليا، وشملت تكنولوجيا لبرامج الصواريخ، وفي العام السابق، سجلت وكالة استخبارات الولاية 141 محاولة من إيران للحصول على السلع غير المشروعة لأغراض الانتشار.
وفى تقرير استخباراتي آخر حصلت عليه "فوكس نيوز"، ذكرت ولاية هيسن الألمانية أن إيران وباكستان وكوريا الشمالية والسودان تستغل "أكاديميين زوار"، للقيام بأنشطة غير قانونية تتعلق ببرامج الأسلحة النووية وغيرها من الأسلحة، وقالت الوثيقة إن "مثل هذا النوع من النشاط حدث في قطاع التكنولوجيا الإلكترونية فيما يتعلق بتنفيذ تخصيب اليورانيوم".
وأعطى مسؤولو الاستخبارات مثالًا على أجهزة استخبارات أجنبية تستخدم "تبادل الأبحاث في الجامعات في قطاع الإجراءات البيولوجية والكيماوية".
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت إيران متورطة في القضايا الأكاديمية والبحثية، رفض متحدث باسم وكالة الاستخبارات في ولاية هيسن التعليق.
وفي نيسان/إبريل الماضي، قال السناتور الجمهوري ماركو روبيو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا لشبكة "فوكس" إنه "يشعر بقلق بالغ" حيال دور إيران في مساعدة سوريا على تطوير برنامجها للحرب الكيميائية، وإنه يشعر بالانزعاج من التقارير التي تفيد بأن إيران وروسيا متورطتان في برنامج رئيس النظام السوري بشار الأسد للأسلحة الكيميائية.
وقال تقرير استخباراتي ثالث من ولاية ساكسونيا-أنهالت، أن إيران تعمل "بلا هوادة" على برنامجها الصاروخي، وأضاف أنه "مع الصواريخ الباليستية والصواريخ بعيدة المدى، ستكون إيران في وضع يمكنها من تهديد ليس أوروبا فقط".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت ألمانيا أبلغت عن الصادرات غير المشروعة والمحاولات غير المشروعة لمجلس الأمن الدولي، قال دبلوماسيون ألمان في مقابلة مع "فوكس نيوز": "ليس لدينا ما يدل على أن إيران تنتهك التزاماتها في خطة العمل المشتركة، بل على العكس من ذلك فإن تقرير عام 2016 الأخير للمكتب الفيدرالي لحماية الدستور، قال إنه لا يوجد دليل على أن إيران تنتهك خطة العمل المشتركة".
وأضاف الدبلوماسيون: "بعد أن قلنا ذلك، ما زلنا قلقين من برنامج إيران للصواريخ، كما أن التقرير المذكور أعلاه، فضلًا عن تقارير سلطات الاستخبارات الإقليمية، تظهر أن ألمانيا متيقظة للغاية في هذا الصدد، وسوف تستمر في ذلك، غير أن هذه المسألة خارج نطاق خطة العمل الشاملة، ويجب معالجتها بشكل منفصل".
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OCA= جزيرة ام اند امز