ترامب يعتزم إلغاء الاتفاق النووي الإيراني الأسبوع المقبل

الرئيس الأمريكي يعتزم، الأسبوع المقبل، إعلان سحب التصديق على الاتفاق النووي مع إيران باعتباره ليس في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة

كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الأسبوع المقبل إعلان "سحب التصديق" على الاتفاق النووي الدولي مع إيران، باعتباره "ليس في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة"، فضلا عن إحالة القضية إلى الكونجرس، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على استراتيجية البيت الابيض بشأن إيران. 

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: إن هذه هي الخطوة الأولى فى عملية يمكن أن تؤدى فى نهاية المطاف إلى استئناف العقوبات الأمريكية ضد إيران، التي من شأنها أن تلغي اتفاقا يحد من الأنشطة النووية الإيرانية، أبرم فى عام 2015 مع الولايات المتحدة و5 دول أخرى.

• أوروبا تفشل في إقناع ترامب بعدم إلغاء اتفاق إيران النووي
• ترامب: "قريبا جدا" قرار بشأن الاتفاق النووي الإيراني

ومن المتوقع أن يلقي ترامب خطابا، موعده المبدئي فى 12 أكتوبر/تشرين الأول، لوضع استراتيجية أكبر لمواجهة طهران التي تعد السبب الأبرز للإرهاب وعدم الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أنه في إطار ما وصف بأنه نهج أكثر صرامة وأكثر شمولية، سوف يفتح ترامب الباب لتعديل اتفاق 2015 التاريخي الذي انتقده على نحو متكرر باعتباره صفقة فاشلة للولايات المتحدة، وقال 4 أشخاص على دراية بجوانب تفكير الرئيس إنه فى الوقت الحالي سيبقي على التوصية بأن يعيد الكونجرس فرض عقوبات على إيران من شأنها إلغاء الاتفاق.

وفي غضون ذلك، حذر الجميع من أن الخطط ليست كاملة، ويمكن أن تتغير، ولن يؤكد البيت الأبيض خططا للخطاب أو محتوياته، ويواجه ترامب موعدا نهائيا فى 15 أكتوبر/تشرين الأول لتقديم تقرير للكونجرس حول ما إذا كانت إيران تمتثل للاتفاقية، وما إذا كان يرى الاتفاق في المصلحة الوطنية الأمريكية.

وقال مايكل أنطون، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: إن "الإدارة تتطلع إلى مشاركة تفاصيل استراتيجيتنا حول إيران في الوقت المناسب".

وقال مصدران، طلبا عدم كشف هويتهما، إن كبار مستشاري ترامب للأمن الوطني اتفقوا خلال الأسابيع القليلة الماضية على توصية ترامب "بسحب التصديق" على الاتفاق في 15 أكتوبر/تشرين الأول.

ومن شأن ذلك أن يبدأ فترة استعراض للكونجرس تستغرق 60 يوما للنظر في الخطوات المقبلة للولايات المتحدة، وهذه الخطوة لن تفسخ الاتفاق بين إيران والولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى، ولكنه سيبدأ استئناف العقوبات التي رفعتها الولايات المتحدة باعتبارها جزءا من الاتفاق.