سياسة
تفاصيل مبادرة "الجبهة الثورية" لحل الأزمة بالسودان
قالت الجبهة الثورية السودانية، الأحد، إن المكون العسكري شريك في نجاح ثورة ديسمبر وفي إدارة الفترة الانتقالية بحكم الوثيقة الدستورية.
واعتبرت الجبهة الثورية، في بيانها الختامي للمؤتمر التداولي الأول الذي عقدته في مدينة الروصيرص بولاية النيل الأزرق، أن استمرار الشراكة مع العسكريين يمثل ضمانة أساسية لاستمرار الفترة الانتقالية وإنجاز التحول الديمقراطي.
ورأى البيان أن الأزمة التي تمر بها البلاد سببها غياب المشروع الوطني، وأن المخرج الصحيح منها يتم عبر التوافق الوطني حول ثوابت تفضي إلى تسوية سياسية شاملة، تشارك فيها كل القوى السياسية الفاعلة، عدا المؤتمر الوطني المنحل.
وأطلقت الجبهة الثورية، في نهاية مؤتمرها التداولي رسميا، مبادرة وطنية متكاملة للتوافق بين الفرقاء لحل الأزمة السودانية، تحتوي على خارطة طريق ومصفوفة للتنفيذ.
وقسّمت المبادرة الحوار عبر مرحلتين، الأولى بين شركاء الفترة الانتقالية المنصوص عليهم في الوثيقة الدستورية بهدف التوصل إلى حكومة تدير الفترة الانتقالية.
أما المرحلة الثانية فتتضمن حوارا بين القوى السياسية يفضي إلى إنتاج مقاربة بشأن الموضوعات التى تختص بنظام الحكم والدستور والانتخابات"، وفق البيان.
وطالب البيان بضرورة وقف العنف ضد المتظاهرين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من القوى الثورية ورفع حالة الطوارئ.
ورحبت الجبهة الثورية بأي تعديلات على الوثيقة الدستورية شريطة ألا تمس اتفاق جوبا لسلام السودان.
وشدد البيان الختامي على التنفيذ الكامل لاتفاق جوبا باعتباره لا يتجزأ، وأشار إلى أهمية تنفيذ بند الترتيبات الأمنية للوصول إلى جيش وطني موحد.
ونوه البيان إلى أن الوضع الاقتصادي المتردي بالبلاد، يحتاج إلى إصلاحات عاجلة لتخفيف المعاناة واعتماد خطة استراتيجية لرفع الإنتاج وجذب الاستثمار وتفعيل التبادل التجاري.
والجبهة الثورية هي تحالف يضم نحو 7 فصائل مسلحة ومدنية، عادت جميعها إلى الخرطوم بعد سنوات من الحرب بموجب اتفاق مع الحكومة السودانية جرى توقيعه في جوبا 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020م، وشاركت بموجبه في السلطة الانتقالية.
وعقب قرارات قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الصادرة في يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتي قضت بحل الحكومة وفرض حالة الطوارئ بالبلاد، احتفظ منتسبو الجبهة الثورية التي يرأسها الهادي إدريس بمناصبهم في السلطة الانتقالية، إنفاذا لاتفاق جوبا.
وشارك في مؤتمر الجبهة الثورية التداولي في الروصيرص كل من مالك عقار، والطاهر حجر، والهادي إدريس، وهم أعضاء بمجلس السيادة، فيما سجل مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم غياباً لافتاً.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NC4yNTEg
جزيرة ام اند امز