"الجبهة الثورية" تطرح مبادرة لحل الأزمة بالسودان
طرح تحالف الجبهة الثورية السوداني، السبت، مبادرة لحل الأزمة السياسية الحادة التي تعيشها البلاد منذ أشهر.
وجاءت المبادرة ضمن نتائج "المؤتمر التداولي الأول" الذي تعقده الجبهة الثورية منذ أيام وما زال مستمراً في مدينة الروصيرص بولاية النيل الأزرق بمشاركة أعضاء من مجلس السيادة الانتقالي.
وقال المتحدث الرسمي للجبهة الثورية أسامة سعيد، إن "الجلسة الصباحية للمؤتمر، السبت، خُصصت لوضع اللمسات الأخيرة لمبادرة التحالف لحل الأزمة السودانية الراهنة، حيث اكتمل النقاش حولها".
وأشار إلى أن "ما يميز مبادرة الجبهة الثورية، أنها أخضعت الوضع الراهن لدراسة عميقة من خلال تجربتها في الحكم، وشخصت الأزمة الراهنة بالبلاد، بأنها أزمة وطنية شاملة".
وأضاف سعيد: "المبادرة متكاملة، مصحوبة بخارطة طريق ومصفوفة جداول زمنية للتنفيذ".
وشدد على أن "الجبهة الثورية، بصدد طرح مبادرتها على جميع القوى السياسية والفاعلين في مشهد البلاد السياسي، خاصة شركاء الفترة الانتقالية المنصوص عليهم في الوثيقة الدستورية، باعتبارها شريكٌ وعضوٌ أصيلٌ في المعادلة السياسية بالبلاد، وليست وسيطا".
وتابع المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية، أن "الهدف الرئيسي من طرح المبادرة، هو المحافظة على سلامة السودان واستقراره بمخاطبة قضاياه، عبر الحوار الشامل، الذي لا يقصي أحدا".
والجبهة الثورية هي تحالف يضم نحو 7 فصائل مسلحة ومدنية، عادت جميعها إلى الخرطوم بعد سنوات من الحرب بموجب اتفاق مع الحكومة السودانية جرى توقيعه في جوبا 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020م، وشاركت بموجبه في السلطة الانتقالية.
وعقب قرارات قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الصادرة في يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتي قضت بحل الحكومة وفرض حالة الطواري بالبلاد، احتفظ منسوبي الجبهة الثورية التي يرأسها الهادي إدريس بمناصبهم في السلطة الانتقالية وذلك إنفاذًا لاتفاق جوبا.
وشارك في مؤتمر الجبهة الثورية التداولي في الروصيرص كل من مالك عقار، والطاهر حجر، والهادي إدريس، وهم أعضاء بمجلس السيادة، فيما سجل مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم غياباً لافتاً.
aXA6IDMuMTUuMTQzLjE4IA== جزيرة ام اند امز