براءة رجل قضى 20 سنة بالسجن.. "شجرة العائلة" فضحت القاتل
كريستوفر تاب قال عقب تبرئته، في نهاية الجلسة: "إنها حياة جديدة وبداية جديدة وعالم جديد بالنسبة لي".
برّئ رجل أمريكي، الأربعاء، سجن منذ عقدين بتهمة القتل، إثر ظهور أدلة جديدة استندت إلى الحمض النووي وشجرة العائلة الوراثية، وهي أول نتيجة من هذا القبيل باستخدام تقنية ثورية في مجال التحقيقات.
وكان كريستوفر تاب (43 عاما) قد أنهى 20 سنة من مدة عقوبته البالغة 30 عاما بتهمة اغتصاب إنجي دودج وقتلها في 1996، لكن الأربعاء نقضت محكمة في ولاية أيداهو حكم إدانته بناء على أدلة جديدة عثر عليها باستخدام "علم الأنساب الوراثي"، وهي تقنية استخدمت لتحديد هوية السفاح الأمريكي جوزف جيمس دي أنجيلو الملقب بـ"قاتل جولدن ستايت" وتقوم على إقامة روابط بين الحمض النووي للمتهم مع أقارب له بعيدي الصلة، وقال "تاب"، في نهاية الجلسة: "إنها حياة جديدة وبداية جديدة وعالم جديد بالنسبة لي".
وجاءت تبرئة "تاب" بعدما ألقت الشرطة القبض على مشتبه به آخر، وهو براين دريبس في مايو/ أيار الماضي، واعترف "دريبس" الذي تم التعرف عليه باستخدام هذه التقنية أيضا بالجريمة.
وتصدرت تقنية علم الأنساب عناوين الصحف للمرة الأولى في أبريل/ نيسان 2018 بعد استخدامها للعثور على "قاتل جولدن ستايت" في كاليفورنيا المتهم بـ12 جريمة قتل وأكثر من 50 حالة اغتصاب يعود تاريخها إلى منتصف السبعينيات، لكن حالة تاب هي الأولى التي استخدمت فيها التقنية لإثبات البراءة.
ففي عام 1998، حُكم على "تاب" بالسجن لمدة 30 عاما بناء على اعترافه فقط الذي تراجع عنه، وفي عام 2017 أطلق سراحه بموجب اتفاق مع المحكمة، لكن لم يتم إسقاط تهمة القتل.
وبعد سنة من ذلك، حصل فريق الدفاع على الحق في إجراء اختبار للحيوانات المنوية التي وجدت في غرفة نوم الضحية إنجي دودج، وقاد علم الأنساب المحققين إلى براين دريبس.
واعترف دريبس الذي كان يعيش 1996 على الجانب الآخر من الشارع التي تعيش فيه دودج، بالجريمة بعدما فحص الحمض النووي الذي كان على عقب سيجارة ألقاها في مسرح الجريمة.