ريكس تيلرسون: زوجتي أقنعتني بقبول منصب وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قال إنه لم يكن يريد هذه الوظيفة وأنه وافق فقط على قبولها لأن زوجته طلبت منه أن يفعل ذلك
كشف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أنه "لم يكن يريد هذه الوظيفة"، وأنه وافق فقط على قبولها، لأن زوجته طلبت منه أن يفعل ذلك.
جاء ذلك خلال مناقشة الرئيس التنفيذي السابق ورئيس شركة النفط العملاقة "إكسون موبيل" الشهرين الأولين له كدبلوماسي أمريكي كبير خلال جولته الأخيرة إلى شرق آسيا.
وفي مقابلة مع موقع "إندبندنت جورنال ريفيو" الأمريكي، قال تيلرسون: "لم أكن أريد هذه الوظيفة، ولم أسع للحصول على هذه الوظيفة، زوجتي قالت لي إنه يفترض بي أن أفعل ذلك".
وأشار تيلرسون الذي سيبلغ من العمر 65 عاما، غدًا الخميس، إلى أنه لم يلتق الرئيس دونالد ترامب قط قبل اجتماعهما في ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما طلب الرئيس التحدث معه "حول العالم".
وأضاف: "عندما طلب مني في نهاية هذه المحادثة أن أكون وزير الخارجية، أذهلتني المفاجئة".
وتذكر ما قالته زوجته ريندا سانت كلير، قائلا: "قلت لك الرب لم ينته منك بعد (يخبئ لك الكثير من الأمور)"، وأضاف: "كان من المفترض أن أتقاعد هذا الشهر مارس/آذار. كنت سأذهب إلى المزرعة لأكون مع أحفادي".
وردا على سؤال حول ما إذا كان سيخدم في منصبه لولاية كاملة، أجاب "أود خدمة الرئيس بكل سرور"، مضيفا: "زوجتي أقنعتني، كانت على حق، أنا من المفترض أن أفعل ذلك".
وتيلرسون، أول وزير خارجية أمريكي في التاريخ الحديث دون خبرة في أي منصب عام، وقد اختير بسبب خلفيته مع شركة "إكسون موبيل"، حيث قام بإبرام صفقات النفط نيابة عن عملاق النفط مع قادة دول مثل نيجيريا واليمن وقطر وروسيا.
وقد تعرض تيلرسون، الذي يفضل الابتعاد عن الاضواء، لانتقادات بعد أن منع الصحافة من الانضمام إليه في جولة في اليابان وكوريا الجنوبية والصين، في مخالفة لعقود من التقاليد.
والمراسل الوحيد الذي سمح له بالانضمام إلى الوفد كان من موقع "إندبندنت جورنال ريفيو"، الذي أسسه نشطاء جمهوريون سابقون.
وقال للموقع: "أنا لست شخصا يستفيد بالوصول إلى وسائل الإعلام الكبيرة، أنا شخصيا لست في حاجة إليها، وأنا أفهم أنه من المهم توصيل مغزى ما نقوم به، ولكني أعتقد أيضا أن ثمة هدف وحيد لتوصيل الرسالة عندما إتمام شيء".
وطوال حياته المهنية التي تمتد 41 عاما، ربما كان تيلرسون معروفا قضى عقودا وهو يقود توسع الشركة في روسيا، وهي تجربة رفض مناقشتها خلال المقابلة.