"لعنة تيليرسون" تؤرق إكسون موبيل
شركة إكسون موبيل تواجه أزمة مع تيليرسون إثر اختياره للخارجية الأمريكية.. فما هي؟
تواجه شركة إكسون موبيل قرارا صعبا حول كيفية دفع مستحقات رئيس الشركة ومديرها التنفيذي ريكس تيليرسون الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لحقيبة الخارجية الأمريكية، مما يعني ضرورة استقالته لتولي منصب وزير الخارجية، بحسب ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن مستحقات تيليرسون التي يفترض أنه سيحصل عليها تقدر بحوالي 175 مليون دولار أمريكي في صورة أرباح أسهم للشركة، لكن كان من المقرر أن يحصل عليها عند تقاعده في سن 65 عاما مارس/ آذار المقبل، وأضافت أن هناك جدلا داخل أروقه مجلس إدارة الشركة حول ما إذا وجب على الشركة دفع المبلغ كاملا أو على دفعات لعدة سنوات.
وطبقا للوائح الشركة، فإن خروج تيليرسون المبكر ودفع مستحقات تقاعده يعد خرقا لسياسات الشركة، بالإضافة الى أن الشركة قد تواجه انتقادات إذا ما قامت بدفع مثل تلك المستحقات قبل موعدها خصوصا بتولي تيليرسون منصبا بارزا في الحكومة الأمريكية، على اعتبار أنه قد يعد "هدية" من قبل الشركة له لتسهيل مهامها في المستقبل.
ولازال مجلس إدارة إكسون موبيل يناقش النتائج المتوقعة للقرارات المطروحة حول خروج تيليرسون، طبقا لمصادر داخل الشركة أدلت بها إلى صحيفة وول سترست جورنال، لكن الأزمة الحقيقية هي أن الشركة قد تواجه انتقادا حادا من الكونجرس الأمريكي، خصوصا مجلس الشيوخ، بسبب المبلغ الكبير الذي سيحصل عليه تيليرسون، خصوصا أنه سيتولى منصبا بارزا في الحكومة الأمريكية.
وعمل تيليرسون في إكسون موبيل لأكثر من 41 عاما، وكان يتقاضى مرتبا يبلغ 28 مليون دولار شهريا بالإضافة الى أرباح الأسهم، وطبقا لتقرير وول ستريت جورنال لدى تيليرسون أسهم في الشركة تقدر بحوالي 184 مليون دولار بالإضافة إلى حصص في الشركة تقدر بـ 55 مليون دولار أمريكي ومعاش يبلغ 69 مليون دولار.
وارتفعت أسهم الشركة منذ اختيار تيليرسون 16%، وتم إعلان خليفة تيليرسون لتولي إدارة الشركة وهو داررين وودز، الرجل الثاني في إكسون موبيل والذي يبلغ 51 عاما، وسط توقعات متفائلة بارتفاع أداء الشركة ماليا خلال 2017.