وحيد القرن الأبيض الشمالي تحت الحراسة المشددة
الأنثيان نجين، البالغة 30 عاما، وابنتها فاتو، البالغة 19 عاما، آخر حيوانين من الفصيلة، وتعيشان تحت حراسة مشددة في محمية "بيجيتا"
بدأ العلماء في معهد سان دييجو للحيوانات لأبحاث الحفظ معركة ضخمة لإنقاذ وحيد القرن الأبيض الشمالي، بعد نفوق "سودان" آخر الذكور من هذه الفصيلة العام الماضي، عن عمر 45 عاما، في محمية بيجيتا بوسط كينيا.
ولم يتبق إلا اثنان فقط من حيوانات وحيد القرن الأبيض الشمالي على سطح هذا الكوكب، وكلاهما أنثى، وما لم يتمكن العلماء من إحراز تقدم، ستموت هذه الفصيلة بأكملها مع هاتين الأنثيين.
وتعيش الأنثيان نجين، البالغة 30 عاماً، وابنتها فاتو، البالغة 19 عاماً، آخر حيوانين من الفصيلة، وتعيشان تحت حراسة مشددة في "بيجيتا"، حيث حصلت عملية سحب البويضات.
وتواجه هاتان الأنثيان معوقات تحول دون نجاح أي حالة حمل، إذ إن "فاتو" تعاني مشكلات على مستوى الرحم، فيما تعاني "نجين" من هشاشة في قوائمها الخلفية ما يمنعها من الحمل.
وبدأت الخطوة الأولى في جهود الحفاظ على وحيد القرن الشمالي منذ عام 1975، عندما أسس العلماء "حديقة الحيوانات المجمدة" بالمعهد، في غرفة صغيرة لا تزيد مساحتها عن 36 مترا مربعا، حيث تستقر خلايا الجلد لأكثر من 10000 حيوان في 1100 خزانة من الصلب، والمجمدة في النيتروجين السائل.
وكان فريق من الأطباء البيطريين قد نجح في سحب 5 بويضات من كل أنثى بعد تخديرهما، بالاستعانة بتقنيات مبتكرة في مجال التلقيح الاصطناعي.
وقال مسؤول حديقة دوفور كرالوفه التشيكية للحيوانات، حيث رأت "نجين" و"فاتور" النور قبل الانتقال إلى كينيا: "هذا نجاح بالغ الأهمية، قمنا بسحب 10 بويضات، وهو ما يوازي ما كنا نأمل بجمعه".
وأوضح المسؤول أن أكثر من 15 حديقة حيوانات أوروبية تعاونت منذ الإعلان عن عقم الحيوانين الأنثيين، لتطوير وتحسين تقنية استخراج البويضات من وحيد القرن.
aXA6IDMuMTI4LjIyNi4xMjgg جزيرة ام اند امز