أطلقت السلطات الأمريكية سراح تشانغ بينغ تشاو مؤسس شركة "بينانس"، الذي يعتبر أغنى من دخل السجون الأمريكية على الإطلاق وفقا لتقديرات "كوين ديسك".
وتشاو، الذي تبلغ قيمة ثروته وفقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، نحو 25.3 مليار دولار، دخل السجن بحكم مدته 4 أشهر لانتهاكه قانون سرية البنوك.
وأكد سكوت تايلور، المتحدث باسم مكتب السجون الأمريكي، الإفراج عن تشاو من منشأة في لونغ بيتش بولاية كاليفورنيا أمس. وكان "تشاو" سلم نفسه إلى منشأة مخصصة للسجناء الأقل خطورة أمنياً خلال يونيو/ حزيران لقضاء عقوبة مدتها 4 شهور.
- كيف سخرت إسرائيل الذكاء الاصطناعي لتغذية «بنك الأهداف» بسرعة غير مسبوقة؟
- أبل تتخلى فجأة عن تمويل «أوبن إيه آي».. «التفاحة» لا تشارك الغرباء
وقد وصف تشارو بـ"الرجل الطيب" بعد أن ساهم سجله الجنائي النظيف وسمعته الإيجابية وتوالي الخطابات الداعمة له من أصدقائه وعائلته وزملائه، في إقناع القاضي بتقليص مدة عقوبته على نحو غير مسبوق.
سبب المحنة
وتعلقت تهم تشاو بإخفاقات في إنشاء برنامج مناسب لمعرفة العميل (KYC) داخل شركته "بينانس"، الأمر الذي سمح لمجرمين سيبرانيين وجماعات إرهابية بتداول العملات المشفرة بحرية في أكبر بورصات "بينانس" على مستوى العالم.
وأقر تشاو صاحب الـ 47 عاماً بالذنب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وبفشله في تطبيق برنامج فعال لمكافحة غسل الأموال في "بينانس"، وهي بورصة أُطلقت في شنغهاي خلال 2017، ونمت لتصبح منصة تتعامل في عمليات تداول تُقدر بتريليونات الدولارات سنوياً.
وكجزء من إقراره بالذنب، وافق تشاو على دفع غرامة قدرها 50 مليون دولار والتنحي عن منصب الرئيس التنفيذي لبورصة العملات المشفرة، وحُرم من تولي أي دور تنفيذي في الشركة.
كما وافقت بورصة "بينانس"، على دفع غرامة قدرها 4.3 مليار دولار لمختلف الجهات التنظيمية الأمريكية لتسوية التهم ذات الصلة.
ورفض متحدث باسم تشاو التعليق عندما تواصل معه موقع كوين ديسك.
ورغم الاضطرابات التي حدثت، لا تزال منصة التداول واحدة من أهم بورصات العملات المشفرة.
مستقبل "الرجل الطيب"
وفقا لوسائل الإعلام، فإن الحكم على تشاو بالسجن لمدة 4 أشهر كان متساهلاً مقارنة بالسنوات الثلاث التي طلبها المدعون الفيدراليون.
وبدا أن القاضي الذي يشرف على قضية تشاو، ريتشارد جونز، تأثر بسجل تشاو الجنائي النظيف وسمعته الإيجابية - بمساعدة 161 خطاب دعم من أصدقائه وعائلته وزملائه، حيث وصف بأنه "الرجل الطيب".
وقبل الحكم عليه، أعلن تشاو عن مشروع جديد يُدعى "غيغل أكاديمي" أو (Giggle Academy)، وهي منصة تعليمية غير هادفة للربح عبر الإنترنت.
وعندما استقال في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أشار في رسالة إلى أنه منفتح أيضاً على فكرة أن يكون مدرباً أو ومستشاراً لرواد الأعمال الجدد.