اقتصاد
ريك بيرري... مرشح وزارة الطاقة الأمريكية سعى لإلغائها
تعرف على حاكم ولاية تكساس السابق وأحد الاعبيين الرئيسيين في سوق الطاقة الأمريكية، ريك بيرري، الذي تم اختياره وزيرا للطاقة الأمريكية.
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن اختياره لريك بيرري، حاكم ولاية تكساس الأمريكية السابق ومنافسه في الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية، كوزير للطاقة خلفا لإرنيست مونيز الوزير الحالي المنتهية ولايته، مما يعني أنه سيكون وزيرا لنفس المؤسسة التي أراد أن يلغيها في 2011.ورحب بيرري، الذي خاض الانتخابات التمهيدية لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة في عامي 2012 و2016، بترشيحه للمنصب والعمل ضمن إدارة ترامب الذي يتولى الرئاسة رسميا في العشرين من يناير / كانون الثاني المقبل.
وإذا وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين بيرري فسوف يعني هذا توليه وزارة اتحادية كان بيرري نفسه قد اقترح إلغاءها أثناء حملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة في عام 2012.
وفي بيان للفريق الانتقالي لترامب، أشار الرئيس المنتخب إلى قدرات بيرري كحاكم لتكساس ما بين عامي 2000 و2015 وهي من كبرى الولايات الأمريكية المنتجة للنفط وثاني أكبر ولاية من حيث عدد السكان، وقال ترامب في بيانه "خلق ريك بيرري... مناخ عمل أنتج ملايين الوظائف الجديدة وخفض أسعار الطاقة في ولايته وسيحقق المثل لبلدنا بأكمله كوزير للطاقة".
لكن حياة بيرري السياسية كانت مزيجا من الفشل، والفضائح والإحراج طبقا لما نشرته شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، حيث أعلن في إحدى المناظرات التمهيدية التي خاضها في 2011 أنه يريد التخلص من وزارات التعليم، والتجارة والطاقة، مما ولد حالة من الاستهجان حول طريقة تفكيره لخفض النفقات الحكومية عن طريق إغلاق 3 من الوزارات الرئيسية في الولايات المتحدة.
بيرري خلال أحد المناظرات التمهيدية في نيوأورلينز 2011 - أرشيفية
لكن لبيرري توجهات غريبة في السياسة، حيث غير توجهه السياسي عام 1987 من كونه ديموقراطيا الى الحزب الجمهوري، ورشح نفسه مرارا لمنصب حاكم تكساس والذي فاز به في عام 2000 بعد عدة صراعات مع مرشحين آخرين حول الداعمين المحليين في انتخابات منصب حاكم الولاية.
وليبيرري توجه حول خفض الإنفاق المالي الحكومي بشكل مستمر، لكنه واجه عدة أزمات بين 2003 إلى 2012 أدت الى إضراره الإقتراض من الخزانة الأمريكية 17.3 مليار دولار، مما أدى الى رفع الدين العام للولاية ليصبح 37.8 مليار دولار، وأدى ذلك إلى خفض شعبيته وأدائه العام بحلول 2012.
بيرري مع جورج بوش الإبن عام 2005 - أرشيفية
ويناهض بيري مجانية الخدمات الصحية ومجانية التعليم، بالإضافة الى دعمه لعقوبة الإعدام ودعمه لحمل السلاح والقوانين التي تتيح للمدنيين حمل السلاح كونه عضوا بارزا في جمعية السلاح الأمريكية.
وتأتي علاقة بيرري بالطاقة في الولايات المتحدة كونه أحد أعضاء مجلس إدارة شركة "إنيرجي ترانزفير بارتنرز" الأمريكية التي تمتلك أحد أكبر محافظ الأصول في مجال الطاقة داخل الولايات المتحدة، حيث تملك 62500 ميلا من خطوط نقل الغاز الطبيعي داخل أمريكا وتقوم حاليا ببناء خط يبلغ طوله 1172 ميلا ليربط الولايات الشرقية بالحقول في ولاية داكوتا الامريكية.
وبيرري من مواليد عام 1950 في مقاطعة هاسكيل بولاية تكساس، وتخرج من جامعة تكساس ببكاليريوس في علوم الحيوان عام 1972، وبدأ حياته كمندوب مبيعات إلى أن إنضم إلى سلاح الجو الأمريكي كضابط عام 1974 حتى خروجه عام 1977 برتبة نقيب طيار.
وهو متزوج منذ عام 1982، ولديه ولدان وحفيد أنجب في 2013، وهو عضو في جمعية "رعاة البقر الأمريكيين" ومجموعة "أبناء الثورة الأمريكية" وحصل على ميدالية المواطنة الجيدة، وظهر في برنامج تلفزيوني لمسابقات الرقص في أغسطس يدعى "دانسينج ويث ذا ستارز" إلا أنه خسر وحصل على المركز الأخير.