«لا دم ولا أخلاق».. ريهام سعيد تنتقد التناول الإعلامي لقضية نجل محمد رمضان

في منشور لافت على حسابها في تطبيق "فيسبوك"، وجّهت الإعلامية المصرية ريهام سعيد انتقادات حادة للطريقة التي تم بها تناول قضية نجل الفنان محمد رمضان في وسائل الإعلام.
ذلك عقب صدور حكم قضائي بإيداعه إحدى دور الرعاية، على خلفية اعتدائه بالضرب على زميل له داخل نادٍ شهير بمدينة 6 أكتوبر. وطالبت سعيد باحترام خصوصية الأطفال وتجنّب تعريضهم لضغوط نفسية واجتماعية قد تؤثر على مستقبلهم.
ريهام سعيد تدافع عن نجل محمد رمضان
نشرت ريهام سعيد صورة للفنان محمد رمضان وأرفقتها بتعليق عبّرت فيه عن استيائها من تداول صورة ابنه في بعض المنصات، قائلة: "اللي بينزل صورة ابن محمد رمضان ده لا عنده دم ولا أخلاق. انتوا إيه؟ معمولين من إيه؟ طب نفسية الولد حتى لو القضاء أقر إنه غلطان، نموته؟".
وشدّدت على أن تصرف الطفل لا علاقة له بملابس والده أو سلوكياته، مؤكدة أن الطفل له كيانه المستقل ويجب معاملته على هذا الأساس.
الإعلام مسؤول عن سلامة الطفل النفسية
قالت سعيد: "كل أولادنا بيغلطوا وبيتعاقبوا. ده مش لبس محمد رمضان، لبسه ومش عاجبنا. ده ولد له نفسية ومستقبل لازم نحافظ عليه لأنه لسه صغير جدًا جدًا"، مضيفة أن تحميل الأطفال تبعات شهرة آبائهم أمر غير عادل. وطالبت بوقف ما وصفته بـ"المهزلة"، داعية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى التحرك للحد من الممارسات التي تمس حياة القُصر وكرامتهم.
شددت ريهام سعيد على ضرورة التزام المؤسسات الصحفية والإعلامية بالكود الأخلاقي المنظم لنشر أخبار الجريمة والتحقيقات، وخاصة عندما يكون الأطفال طرفاً في الوقائع. وذكّرت بقرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 22 لسنة 2022، الصادر بناءً على القانون رقم 180 لسنة 2018، والذي ينص على وجوب إخفاء هوية الطفل وعدم نشر اسمه أو أي تفاصيل تكشف عن شخصيته، حفاظًا على كرامته وسلامته النفسية والاجتماعية.
أوضحت سعيد: "النجوم معرضون للانتقاد، لكن عيالهم مش نجوم.. دول أطفال. حرام تبقى سيرتهم على كل لسان. هيقدر يروح المدرسة إزاي أو يقعد مع صحابه إزاي بعد كده؟". وانتقدت غياب الوعي في التغطيات الإعلامية للقضايا التي يكون الأطفال طرفًا فيها، مشيرة إلى أن الضرورة المهنية لا تبرر تعريضهم للأذى المعنوي.
تفاصيل قضية نجل محمد رمضان
بدأت الواقعة ببلاغ تقدّمت به والدة الطفل المعتدى عليه، تتهم فيه نجل الفنان محمد رمضان بالتعدي على نجلها بالضرب، مما تسبب في إصابته بكدمات في وجهه وأماكن أخرى من جسده. وبناءً على ذلك، باشرت النيابة العامة بمدينة 6 أكتوبر التحقيق، وأحالت الطفل إلى محكمة مختصة بالأحداث، مع إصدار قرار بإيداعه إحدى دور الرعاية لحين عرض القضية أمام المحكمة.
ووفقًا لرواية والدة الطفل المعتدى عليه، فإن محمد رمضان كان حاضرًا وقت وقوع الشجار ولم يتدخل لفضه، وهو ما أثار استياءً عامًا، اعتُبر دلالة على موقف غير مسؤول من فنان يتوجب عليه إدراك تأثير حضوره. كما لم يصدر عن محمد رمضان أي تعليق رسمي حتى لحظة كتابة هذا الخبر، ما فتح المجال أمام المزيد من التكهنات والتعليقات على مواقع التواصل.
دعوات لاحترام الخصوصية في القضايا الحساسة
دعا المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى احترام المبادئ القانونية والإنسانية في التناول الصحفي لمثل هذه الوقائع، مؤكدًا أن نشر هوية الطفل أو أي معلومات قد تكشف عنها يتعارض مع القيم المهنية.
وشدد على أن التعامل الإعلامي مع الأطفال في هذه الحالات يجب أن يكون محدودًا، واستثنائيًا، مع ضمان الحفاظ على كرامة الطفل وأسرته في المقام الأول.
aXA6IDE4LjIyNi4xODEuODkg
جزيرة ام اند امز