مخرجة العائلة و«ظل فيروز».. من هي ريما الرحباني؟

جلست ريما الرحباني إلى جوار فيروز خلال وداع ابنها زياد الرحباني، تتولى بصمت مهمة الدعم والحماية، في لحظة وداعٍ لا تُنسى.
ظهرت السيدة فيروز، أمس الإثنين 28 يوليو/ تموز، للمرة الأولى منذ سنوات، خلال مراسم تشييع نجلها الموسيقار زياد الرحباني، وسط حضور محدود واقتصر العزاء على المقربين، بينما جلست إلى جوارها ابنتها ريما عاصي الرحباني، التي بدت في مشهدٍ لافت، تحيط والدتها بحضورها، وتتابع الموقف بعين يقظة، مانعة أي اقتراب غير مرغوب فيه.
ريما، التي جلست بجانب "جارة القمر" في وداع الابن البكر، كانت الشخص الوحيد الذي سُمح له بمرافقة فيروز في تلك اللحظة الخاصة، عندما ألقت نظرة الوداع على زياد، محاولة تخفيف وطأة الموقف على والدتها التي تواجه واحدة من أشد المحن في حياتها الشخصية.
من هي ريما الرحباني؟
ريما الرحباني، الابنة الصغرى للسيدة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، وُلدت عام 1965، وتبلغ من العمر ستين عامًا. درست السينما والإخراج، وعملت لاحقًا كمخرجة وكاتبة، مقدّمةً عددًا من الأعمال التي ارتبطت بشكل وثيق بتاريخ عائلتها الفني، أبرزها الفيلم الوثائقي "كانت حكاية"، الذي أنجزته بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لوفاة والدها. في هذا الفيلم، قدّمت ريما رواية شخصية لتجربة والديها الفنية، باعتبارهما أحد أبرز الثنائيات الموسيقية في لبنان والعالم العربي.
تنتمي ريما إلى واحدة من أكثر العائلات ارتباطًا بالفن اللبناني؛ والدها هو المؤلف والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، ووالدتها السيدة فيروز، وشقيقها الراحل زياد الرحباني، الذي شكّل تجربة موسيقية مستقلة ولافتة، بينما خالتها هي الفنانة اللبنانية هدى حداد، وعمّاها هما الموسيقيان الراحلان منصور الرحباني وإلياس الرحباني.
هل ريما هي الابنة الوحيدة لفيروز؟
في العائلة، لم تكن ريما الابنة الوحيدة، فقد كانت لها شقيقة تُدعى ليال تكبرها بخمس سنوات، لكنها توفيت عام 1988 عن عمر ناهز 28 عامًا، بعد إصابتها بانفجار في المخ. أما شقيقها هلي الرحباني، فهو يعيش بعيدًا عن الأضواء بسبب ظروفه الصحية، حيث يعاني من إعاقة حرص والداها على أن تظل بعيدة عن الإعلام.
إلى جانب الفيلم الوثائقي، قدّمت ريما أيضًا فيلمًا بعنوان "تحية"، ضمن أعمالها الإخراجية التي جاءت في سياق احترافي بعيد عن الظهور العام المتكرر، مكرِّسة عملها للتوثيق والتعبير الفني المرتبط بذاكرة العائلة.
بعد وفاة والدها عاصي، ثم شقيقتها ليال، وأخيرًا شقيقها زياد، باتت ريما الابنة الوحيدة التي بقيت إلى جانب والدتها فيروز، إلى جانب شقيقها هلي. ورغم قلة ظهورها، أصبحت ترتبط بصورة الحامية الصامتة لوالدتها، الحاضرة في لحظات العائلة الدقيقة.
ولا توجد أي معلومات موثقة أو معلنة عن زواج ريما الرحباني، إذ لم يُعرف أنها ارتبطت رسميًا، ما يُرجّح أنها لم تتزوج.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز