أزمة "غاز" في القارة العجوز.. أوروبا تنتظر "الشتاء الصعب"

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، في تعاملات الجمعة، وسط مخاوف من نقص الإمدادات قبيل حلول فصل الشتاء.

وترتفع أسعار الغاز في أوروبا إلى أرقام قياسية، يوما بعد يوم، بعد إعادة فتح الاقتصادات وعودة الأشخاص إلى مكاتبهم، مما عزز الطلبات، مع تراجع الإمدادات.

تراجع إنتاج النرويج

وأشارت وكالة بلومبرج الأمريكية للأنباء، إلى استمرار أعمال الصيانة في البنية التحتية للغاز الطبيعي بالنرويج، حيث أعلنت الشركة المسؤولة عن إدارة حقول الغاز الطبيعي في البلاد عن خفض جديد في حجم الإنتاج في حقلي "جولفاكس"، و"أوسبرج" للغاز.

•  الغاز الطبيعي في أمريكا لأعلى سعر منذ 31 شهرا.. ماذا حدث؟
•  زيادة بأسعار الغاز في تركيا.. والمعارضة: أردوغان لا يبالي
  

وتراجعت شحنات الغاز، من ثاني أكبر دولة موردة للغاز إلى أوروبا، بنسبة 6.3% خلال الأسبوع الجاري، فيما تراجعت الشحنات القادمة من روسيا أكبر مورد للغاز إلى أوروبا بنسبة 16%، وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية.

شتاء صعب

وذكرت مؤسسة "إنيرجي سكان إينجي" للأبحاث في مجال الطاقة، أن "نقص الاحتياجات الأساسية قد يدعم ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا".

وارتفعت الأسعار القياسية للتعاقدات الآجلة للغاز بنسبة 9.1% هذا الاسبوع.

•  التصديق على ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط.. يحقق 6 أهداف إقليمية
  

يذكر أن أسواق الغاز الأوروبية اكتسبت زخما هذا العام، حيث أدى تعافي الطلب على الغاز في مرحلة ما بعد جائحة كورونا إلى استنفاد المخزون في أوروبا، كما أدى زيادة الطلب في أسيا إلى حدوث تنافس على شحنات الغاز الطبيعي المسال.

وكان مسؤولون تنفيذيون أوروبيون في مجال الطاقة، قد حذروا من شتاء صعب، قبل أن ترتفع أسعار الغاز الطبيعي إلى أرقام قياسية، وهو احتمال يثير الإحباط للأسر، والشركات التي تتعافى من الجائحة العالمية.

أعلى سعر في 13 شهرا بأمريكا

وارتفع سعر العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، نهاية شهر يوليو/تموز إلى 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر/كانون الأول 2018.

الغاز الطبيعي وموجة الحر

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء، إلى أن أسعار الغاز ترتفع في مختلف أنحاء العالم في ظل موجة الحر واسعة النطاق التي أدت إلى زيادة الطلب على الكهرباء لتشغيل أجهزة تكييف الهواء.

وفي الولايات المتحدة يعكس ارتفاع السعر تزايد المخاوف من النقص المحتمل في الإمدادات خلال الشتاء المقبل عندما يصل الاستهلاك إلى ذروته لتشغيل أجهزة التدفئة في المنازل، والشركات.