وقت المرح.. رئيس وزراء بريطانيا يطفئ سخونة الأزمات على شواطئ كاليفورنيا
وسط ألسنة أزمة اقتصادية تطال البريطانيين، وتزداد مع الوقت سخونتها، يبدو أن رئيس الوزراء ريشي سوناك اختار الهروب إلى شواطئ كاليفورنيا.
وذلك وسط انتقادات حادة، إذ دعا مقال نشرته مجلة الإيكونيميست سوناك إلى مغادرة منصبه.
وقال المقال الذي نشر تحت عنوان "الوقت يطير.. وكذلك لا بد أن يفعل ريشي سوناك" أن رئيس الوزراء البالغ راتبه 167 ألف جنيه استرليني، وكما يقول زملاؤه يعمل 80 ساعة على الأقل كل أسبوع، لكن من الواضح أنه يكلف البلاد أكثر من ذلك.
فسوناك يحب السفر جوا، فقد استقل مروحية إلى ساوثهامبتون في 9 مايو/أيار، وطائرة نفاثة إلى أبردينشاير في 31 يوليو/تموز. ويفضل منتقدوه أن يستقل القطار الأبطأ إلى حد ما، لأن مثل هذه الطائرات تكلف الكثير لاستئجارها وتطلق الكربون.
ويعكس الخلاف حول ترتيبات سفر سوناك مشكلة أكبر، فمنذ الثمانينيات من القرن الماضي ترسخت فكرة أن الإنفاق الحكومي هو الشغل الشاغل -وهو الذي يأتي من "أموال دافعي الضرائب". وتضع الخزانة قيودًا على ميزانيات الإدارات ويقوم مكتب التدقيق الوطني بمراجعة الإنفاق.
ومنذ عام 2004 قام تحالف دافعي الضرائب، مجموعة حملات انتخابية، برفع دعاوى النفقات بحثا عن إشارات تدل على أن السياسيين يعيشون حياة مترفة على حساب العامة.
التنزه في كاليفورنيا
وفي الأثناء، يستمتع سوناك بعطلة مع أسرته في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. ونقلت مواقع إخبارية عن مستخدمة لموقع تيك توك روايتها أن رئيس وزراء المملكة المتحدة قد شارك في درس للياقة الجسدية في السابعة صباحا أمس.
وكتبت hannahharmelin عن صدمتها ومفاجأتها أثناء حضور الدرس، وبدأت الفيديو بالقول: "لقد تعرضت لأكبر نوبة قلبية في حياتي". وصلت إلى قاعة الدرس في السابعة صباحًا في سانتا مونيكا.. وكان هناك عناصر خدمة سرية (أمن) في كل مكان.. وظلت الأنوار خافتة لإخفاء شخصية الضيف البارز حتى اكتشف الجميع أنه ريشي سوناك".
ونقلت سكاي نيوز عن بيان من مكتب سوناك أن الأسرة ستتوجه إلى ديزني لاند، وأن بناته (كريشنا وأنوشكا) "متحمسات للغاية" للذهاب إلى مدينة الملاهي قبل أن يمزحوا لأنهم يخشون أن يقضوا الكثير من الوقت في تجربة حرب النجوم لأنه معجب بشدة بها.
التقاط الصور
والتقطت العدسات صورا للعطلة التي ظهرت فيها الأسرة سعيدة بالتنزه.
ويعد التقاط الصور في عطلة رئاسة الوزراء تقليداً طويلاً، مع أمثلة حديثة بما في ذلك تصوير ديفيد كاميرون في سوق السمك البرتغالي، وتيريزا ماي في سويسرا.
يأتي ذلك بعد اعتقال خمسة من نشطاء جرينبيس بعد صعودهم إلى سطح منزل مانور لعائلة سوناك في شمال يوركشاير، وتعليقهم لافتة كتب عليها "لا نفط بعد الآن".
وكانت مجموعة الناشطين في مجال المناخ تحتج على "دعم رئيس الوزراء لتوسيع كبير للتنقيب عن النفط والغاز في بحر الشمال"، حيث ستمنح 100 رخصة جديدة قبالة سواحل اسكتلندا.
aXA6IDMuMTUuMTQ1LjUwIA== جزيرة ام اند امز