استقرار وتراجع بأفق الذهب في مصر.. ما علاقة «رأس الحكمة»؟
حقق الذهب، الملاذ العالمي المفضل، مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن عززت بيانات التضخم الأمريكية توقعات خفض الفائدة.
وقبل أيام ارتفعت أسعار الذهب الفوري بنسبة 2.3% ليسجل أعلى مستوى منذ 5 أسابيع عند 2422 دولار للأونصة، قبل أن يغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2414 دولار للأونصة.
- مقصلة «حماية المنافسة» تصيب 8 شركات.. هل تستقر سوق الأجهزة الكهربائية في مصر؟
- رفع أم تثبيت باجتماع الخميس.. الفائدة تترقب مصيرها بمعركة التضخم في مصر؟
وعززت بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت في الآونة الأخيرة التوقعات بمضي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لخفض الفائدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 2379.14 دولار للأوقية (الأونصة) ،وسجل ارتفاع بواقع 0.7 % هذا الأسبوع.
واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 2383.20 دولار.
لماذا لم يرتفع الذهب في مصر؟
وحافظ الذهب في مصر على سعره رغم ارتفاع المعدن الأصفر عالمياً، نتيجة للتدفقات الدولارية الأخيرة التي استقطبتها الحكومة المصرية؛ حيث تسلمت 14 مليار دولار من دولة الإمارات، وهي قيمة الدفعة الثانية من صفقة "رأس الحكمة"، الأمر الذي أدى إلى حدوث مزيد من الانخفاض لسعر صرف الدولار في البنوك وبالتبعية الارتفاع في أسعار الذهب كانت طفيفة.
ومن جانبه، أوضح المهندس لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، أن تسعير الذهب في مصر يتركز على عاملين أساسيين، وهما ارتباط سعر أوقية الذهب بالدولار في السوق العالمي، وتأثير سعر صرف الدولار الأمريكي بالجنيه المصري في البنوك، حتى يتم حساب ثمن أوقية الذهب بالجنية المصري وفقاً للسعر العالمي.
وعزا المنيب خلال حديثه لـ "العين الإخبارية"، عدم ارتفاع أسعار الذهب خلال الأيام القليلة الماضية في مصر إلى توافر الحصيلة الدولارية بالدولة، ما أدى إلى ثبات سعر الذهب بشكل كبير.
وأكد نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، أن حركة البيع والشراء في مصر لم تتأثر بارتفاع أسعار الذهب عالميا، نظراً لأنها لم تجابها بنفس الارتفاع في مصر بسبب انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه المصري.