وثائق التأمين في قبضة المناخ الغاضب.. أزمة أمريكية
تواجه الولايات المتحدة الأمريكية، ارتفاعا كبيرا في تكلفة التأمين على المنازل، بسبب الكوارث الطبيعية التي أصبحت تتعرض لها.
ويقول تقرير حديث، إنه في الفترة بين عامي 1980 و2021، كانت تواجه الولايات المتحدة الأمريكية في المتوسط، ما يتراوح بين 7 و8 كوارث طبيعية في العام الواحد.
في حين أنه خلال عام 2022 وحده، شهدت الولايات المتحدة، ما يصل لـ 18 كارثة طبيعية، كلفت البلاد حوالي 175.2 مليار دولار من الخسائر.
وعلى خلفية ذلك، بدأ عدد من شركات التأمين البارزة في أمريكا، بوقف نشاطها، ضمن حملة جماعية في الولايات المتحدة أقدم عليها شركات التأمين التي ضاقت ذرعا باستمرار خسارتها للأموال، بسبب الكوارث الطبيعية وظواهر المناخ.
كان أحدث الشركات التي اتخذت هذه الخطوة، شركة باسم State Farm، تدير مشاريعها لتأمين المنازل في كاليفورنيا، وهي أكبر شركة تأمينا بالولاية الذهبية.
وأوضح تقرير "جيزرو"، أن الكوارث الطبيعية المتكررة، أصبحت تؤدي إلى زعزعة استقرار سوق التأمين في الولايات المتحدة، وتحويله إلى نظام، فقط الأغنياء هم من يستطيعون فيه تحمل تكاليف التغطية في بعض الأماكن.
وخلال عام 2021، الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، كان عليها بعد أن قدمت تأمينا مدعوما من دافعي الضرائب ضد الفيضانات، أن تبدأ في تحديد معدلات في نسب التأمين تعادل مخاطر الفيضانات.
وبعد قيامها بذلك، ارفع متوسط تكلفة التأمين ضد الفيضانات في الولايات المتحدة من 888 دولار سنويا إلى 1808 دولارات سنويا، مع ارتفاع الأسعار بشكل أكبر من ذلك بالنسبة لسكان المناطق المهددة بخطر الفيضانات.
أيضا نجد ولاية أخرى، هي ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، التي يقول "جيزرو" إنها على وشك الدخول في أزمة تأمين بعد تعرضها لسنوات متتالية من العواصف الشديدة.
والأرقام توضح أنه نتيجة لزيادة وتير الكوارث الطبيعية، توقف عمل 12 شركة تأمين خاصة في فلوريدا منذ عام 2020، و6 في عام 2022 وحده، في حين توجد 30 شركة حاليا تحت مراقبة الجهات التنظيمية الحكومية بسبب وضعها المالي شبه المتعثر، واحتمالية لحقاها بالشركات السابقة التي وقعت ضحية المناخ بالولايات المتحدة.