ارتفاع المخزونات الأمريكية يضغط على أسعار النفط
هبطت أسعار النفط أثناء تعاملات الأربعاء بعد أن سجلت أعلى مستوى في عدة سنوات فوق 83 دولارا للبرميل.
وتراجعت أسعار النفط، مع تعرضها لضغوط من تقرير لمعهد البترول الأمريكي يظهر زيادة في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، ومؤشرات فنية تشير إلى أن الأسعار صعدت بخطى سريعة جدا.
وعند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش، كانت عقود خام برنت القياسي العالمي منخفضة 1.7% عند 81.12 دولار للبرميل بعد أن قفزت في وقت سابق من الجلسة إلى 83.47 دولار وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وحسب رويترز، هبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط، بنسبة 1.8% إلى 77.50 دولار للبرميل بعد أن قفزت في وقت سابق إلى 79.78 دولار وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014.
مكاسب اجتماع "أوبك+"
وصعدت أسعار النفط، في تعاملات يوم الثلاثاء، مسجلة أعلى مستوياتها في 3 سنوات على الأقل، لتواصل المكاسب التي تحققت خلال الجلسة السابقة بعد أن أعلن كبار منتجي النفط في العالم قرارهم الإبقاء على كبح إمدادات الخام.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وحلفاؤها بقيادة روسيا، في إطار مجموعة أوبك+، الإثنين، إنهم سيبقون على اتفاق لزيادة إنتاج النفط بشكل تدريجي فحسب، متجاهلين دعوات من الولايات المتحدة والهند لرفع الإنتاج مع تعافي الاقتصاد العالمي، وإن كان بشكل متقطع، من جائحة فيروس كورونا.
وقالت "كابيتال إيكونوميكس": "نتوقع عودة تدريجية لنمو الطلب إلى طبيعته وسيبدأ انتعاش في المعروض التأثير على أسعار النفط اعتبارا من الربع الرابع".
وقال "كابيتال" في مذكرة: "هذا العام، تجاوز نمو الطلب العرض، مما ساعد الأسعار على الوصول إلى أعلى المستويات في عدة سنوات، لكننا نتوقع أن تنعكس هذه الديناميكية مع زيادة أوبك+ الإنتاج".
واتفقت "أوبك+"، في يوليو/تموز الماضي، على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر حتى أبريل/نيسان 2022، على الأقل للتخلص تدريجيا خفض إنتاج حجمه 5.8 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي.
أسعار الغاز الطبيعي المسال تقفز 40%
وبينما تراجعت أسعار النفط، قفزت أسعار الغاز الطبيعي المسال للبيع الفوري في آسيا 40% إلى مستوى قياسي فوق 56 دولارا للمليون وحدة حرارية، في تعاملات الأربعاء وسط أزمة طاقة عالمية وانخفاض مخزونات الغاز.
وبحسب بيانات من ستاندرد اند بورز جلوبال بلاتس، ارتفعت أسعار شحنات الغاز الطبيعي المسال تسليم ديسمبر/كانون الأول المقبل، فوق 57 دولارا للمليون وحدة حرارية بريطانية.
ويأتي صعود الأسعار في آسيا في وقت يبدأ فيه موسم الشتاء للتو في النصف الشمالي من العالم، بينما من المتوقع أن يرتفع الطلب للتدفئة من مشترين كبار للغاز الطبيعي المسال مثل الصين واليابان.