4 قصص ملهمة من الطفولة القاسية لجيل الجزائر التاريخي
عاش عدد من نجوم جيل الجزائر التاريخي طفولة قاسية، غير أن ذلك لم يمنعهم من إثبات وجودهم في عالم "الساحرة المستديرة".
وحقق منتخب "محاربي الصحراء" نجاحات كبيرة في السنوات الأخيرة ترجمها بفوزه بلقب كأس أمم أفريقيا 2019، فضلا عن تحقيقه سلسلة تاريخية تمثلت في عدم الخسارة لمدة 4 أعوام.
وعبر التقرير التالي، ترصد "العين الرياضية" 4 قصص ملهمة من الطفولة القاسية لنجوم الجيل الذهبي لمنتخب الجزائر.
مبولحي والحرمان العاطفي
حارس المرمى التاريخي لمنتخب الجزائر ولد في فرنسا من أب كونغولي وأم جزائرية تنحدر من ولاية سكيكدة التي تقع شرق الشريط الساحلي الجزائري.
وحرم رايس مبولحي من حنان الأب، حيث قطع والده صلته به بعد طلاقه من والدته وفضل الاهتمام بحياته الخاصة.
هذا الحرمان العاطفي أثر على شخصية النجم الأسبق لنادي شباب بلوزداد، ليغلب عليها الحزن بسبب التأثيرات السلبية للطفولة القاسية التي عاشها في فرنسا.
محرز والفقر المدقع
نجم الأهلي السعودي عاش هو الآخر طفولة قاسية بسبب الظروف المادية الصعبة لعائلته التي كانت تعيش في ضاحية سارسيل في العاصمة الفرنسية.
وزادت الأمور تعقيدا بعد وفاة والده أحمد في عام 2006 عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما فقط، وهو ما أجبر والدته على الخروج إلى سوق العمل، وعملت كعاملة نظافة بإحدى المصحات.
واضطر رياض محرز للانقطاع مبكرا عن الدراسة، خاصة وأن تركيزه أصبح منصبا بالكامل على نجاح مسيرته الكروية التي شهدت نقلة نوعية في عام 2010 بانضمامه لنادي لوهافر الفرنسي، قبل التنقل بين أندية ليستر سيتي، مانشستر سيتي والأهلي، ليصنع المجد ويصبح نجما عالميا.
ديلور والانحراف
مهاجم "محاربي الصحراء" عاش طفولة صعبة بسبب سلوكه الطائش الذي جعله في عدة مناسبات محل مساءلة من قبل الشرطة الفرنسية.
وتورط أندي ديلور في عدة مشاكل في المعهد الذي كان يتابع فيه دراسته، ليتعرض لعقوبات تأديبية لم تردعه عن التصرفات غير السليمة.
وفي عام 2009، تم طرده نهائيا من فريق الشباب بنادي أجاكسيو الفرنسي بسبب قيام بسرقة لعبة من محل تجاري تبلغ قيمتها 10 يورو فقط.
بلعمري والمعاناة النفسية
صخرة "محاربي الصحراء" عانى من مشاكل نفسية كبيرة في فترة طفولته بسبب حالة الفقر التي كانت تعيشها عائلته بجانب طلاق والديه بشكل مفاجئ.
واضطر جمال بلعمري للنزول إلى سوق العمل وهو في سن لا يتجاوز 15 عاما بهدف ضمان حياة كريمة لأفراد عائلته، وتبعا لذلك اضطر لإيقاف مسيرته الكروية مع نادي الاتحاد الرياضي لحسين داي.
وفي تصريحات أدلى بها لبرنامج "Casa dyal Sport" بموقع "يوتيوب"، قال جمال بلعمري: "اضطررت للعمل وأنا طفل في سوق بومعطي بمسقط رأسي بالحراش من أجل مساعدة أشقائي على استكمال دراستهم".