محتال ينفق الآلاف من بطاقة محرز.. تطور مثير وطلب غريب
لا تزال تداعيات واقعة احتيال تعرض لها النجم الجزائري رياض محرز جناح مانشستر سيتي الإنجليزي، قبل 4 سنوات، مستمرة.
وتعرض رياض محرز في عام 2017، حينما كان ينشط في صفوف فريقه السابق ليستر سيتي، لحادث سرقة من بطاقته المصرفية، لم يكتشفه إلا بعد شهر كامل.
صحيفة "صن" البريطانية قالت إن أحد الأشخاص، ويدعى شريف محمد، تمكن من سرقة البيانات المصرفية الخاصة بالنجم الجزائري، وأنفق مبلغا ضخما وصل إلى 175 ألف جنيه إسترليني.
محرز، الذي يحصل حاليا على راتب أسبوعي يقدر بـ200 ألف جنيه إسترليني، ظل منتظرا إلى ما يقرب من 5 أسابيع لحجب البطاقة التي حصل عليها شريف محمد للاستمتاع بطعم الحياة الراقية.
التطور الجديد في القضية، هو تصريحات دانيال هيجينز، محامي شريف محمد، حيث يطالب بالحكم على الأخير، من المحكمة المختصة، بالسجن مع إيقاف التنفيذ.
يقول دانيال هيجينز في تصريحات نقلتها صحيفة "صن": "من حيث المنفعة الشخصية، فإن محمد لم يأخذ الكثير من الأموال بشكل يجعله قد حقق الانتفاع المرجو من تلك الواقعة، هو اكتفى بقضاء إجازة لطيفة وبعض المزايا الأخرى".
وأضاف: "إحدى الصعوبات في هذه القضية حاليا، هي أن محمد كان خلال فترة من حياته يشرب ويتعاطى المخدرات وقدرته على التذكر ما حدث بالظبط تعد محدودة نوعًا ما".
ورغم الإفراج عن شريف محمد بكفالة، بعد اعترافه بارتكابه تهمة احتيال واحدة من جميع التهم الموجهة إليه في تلك القضية، فإن الحكم النهائي ينتظر أن يصدر من المحكمة المختصة يوم 25 فبراير/ شباط الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن محمد تلقى سابقًا حكمًا مع وقف التنفيذ في عملية احتيال على فندق، كما سجن لمدة 45 شهرًا في عام 2009 بتهمة السرقة.
وكشفت "صن" عن أن محمد قام بإنفاق جزء كبير من المبلغ، الذي حصل عليه من محرز بالاحتيال، على مصروفات تتعلق بالمقامرة والمشروبات والملابس خلال حفل ضخم في جزيرة "إيبيزا" الإسبانية.
فضلا عن ذلك، فإن شريف محمد قام بإنفاق مبالغ أخرى مقابل الإقامة في فنادق فاخرة بلندن مثل "شانغريلا"، بجانب تناول الطعام في مطاعم فاخرة، وأيضا التنقل عبر رحلات طيران.
بدوره، أعرب ميك نيفيل كبير مفتشي شرطة لندن السابق، عن اندهاشه من عدم اكتشاف محرز لصرف تلك المبالغ من حسابه البنكي، إلا بعد مرور شهر، وهو ما جعل القضية بهذا الشكل المثير.