التسلل أحد أقدم قوانين كرة القدم.. كيف تغير عبر السنوات؟
يعتبر التسلل من أقدم وأهم القوانين في تاريخ كرة القدم، وأكثرها إثارة للجدل أيضا، لما ينطوي عليه من قرارات تتعلق باحتساب الأهداف.
التسلل يثير العديد من اللغط، وعلى مدار التاريخ هناك العديد من الأهداف التي أثار التسلل جدلا بشأنها، مع سؤال دائم؛ هل كان اللاعب في موقف تسلل أم لا؟.
التسلل ببساطة هو ألا يتجاوز المهاجم في وقت إرسال الكرة إليه، أخر مدافع من الفريق الخصم، لكن حتى هذا التعريف لم يكن الأول للقانون عبر التاريخ.
هذا هو الشكل الحالي للقانون، لكن على مدار العقود الماضية تغير نمط التسلل أكثر من مرة.
تاريخ قانون التسلل
مع بدء وضع قوانين كرة القدم من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، كان التسلل حاضرا بقوة، تحديدا في القرن التاسع عشر.
في تلك الفترة كان اللاعب المهاجم يحتسب متسللاً لو هناك أقل من 3 لاعبين (يتضمنهم حارس المرمى) أمامه، أي عندما يكون أمامه حارس ولاعب من المنافس يكون متسللاً، بحسب قانون الاتحاد الإنجليزي عام 1863.
تغيير اسكتلندي
تغير القانون في عام 1925، حيث تم منح المهاجمين حرية أكبر، وبات التسلل يحتسب فقط لو أمام المهاجم أقل من حارس مرمى ومدافع، أي لو مدافع واحد بدون الحارس يتم احتساب تسلل.
التغيير جاء بناء على اقتراح من الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم في عام 1893، ولكن تطبيقه تأخر 32 عاما كاملة.
وتم عرض المقترح أكثر من مرة خلال اجتماعات الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم ورفض بشكل تام ومتتالي، حتى وافق الاتحاد الإنجليزي عليه في 1925.
التغيير الأخير
حدث آخر تغيير على قانون التسلل في تسعينيات القرن الماضي، حيث لا يتم احتساب اللاعب متسللاً لو تساوى مع المدافع في المكان.
التعديل الذي أقره مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "IFAB"في 1990، جاء كذلك بناء على اقتراح اسكتلندي آخر، من أجل تشجيع الفرق على الهجوم.
وبعدها بات اللاعب لا يعتبر متسللاً لو كان على نفس الخط مع المدافع عند تمرير الكرة إليه.
أجري أكثر من تعديل بعد ذلك على قانون التسلل، وفي 2009 اعتمد مجلس الاتحاد الدولي أن المدافع الذي يغادر الملعب دون إذن الحكم لأي سبب يجب وضعه في اللعبة للحكم على تسلل المهاجم من عدمه.
التعديل الأخير الذي أقره مجلس الاتحاد الدولي كان في 2016، حيث بات اللاعب الذي يتواجد جزء من جسده ضمن نصف ملعب المنافس لا يعتبر متسللاً لو وصلت إليه الكرة.