اتفاق الرياض يشكل بلورة فعلية لجهود السعودية في جميع المسارات الإنسانية والسياسية والتنموية من أجل بناء يمن قادر على مواجهة الأعداء
اتفاق الرياض.. استقرار لليمن. بالأمس احتفلت الرياض بتوقيع اتفاق تاريخي يوحد الصفوف ويجمع الكلمة في اليمن ومن أجل اليمن ، وذلك برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبحضور فخامة الرئيس اليمني.. هذا الاتفاق وحضوره السياسي الكثيف أكدا بلا شك أن السعودية وحلفاءها في تحرير اليمن ومساعدته وعلى رأسهم الحليف الأقرب للسعودية دولة الإمارات العربية.. إن الشأن اليمني مهم لدول المنطقة، وإن هذه البقعة من الجزيرة العربية لن يسمح لأحد من الغرباء أن يمارس فيها دورا تحريضيا ضد أي من دول الجزيرة العربية.
ستة مبادئ يحملها اتفاق الرياض هدفها إعادة الأمن والاستقرار وتوحيد الكلمة لليمن وقيادته في سبيل مواجهة التحديات الكبرى التي تواجهه، ومن المؤكد أن الأولوية في اليمن اليوم هي مواجهة الخطر الإيراني وأدواته من الحوثيين عبر دعم جهود الحكومة الشرعية وتثبيت الأمن والاستقرار والحفاظ على اليمن الدولة والتاريخ والأرض.
السعودية بهذا الاتفاق تثبت أنها لا تعرف اليأس والتردد من أجل المساهمة الدائمة من أجل اليمن واستقراره، لذلك هي تبذل الجهود خلف الجهود من أجل أن ينعم اليمن بالاستقرار والوحدة والتعافي من تدخلات الغرباء من الإيرانيين
وعَبْر هذا الاتفاق بمبادئه الستة سوف يتعين على الجميع الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي، ووقف الحملات الإعلامية المسيئة، وتوحيد الجهود تحت قيادة تحالف دعم الشرعية لإنهاء انقلاب الحوثيين، ومواجهة تنظيم القاعدة وداعش، هذا الاتفاق التاريخي يؤكد الدور السعودي الذي يقف خلفه دعم السعودية لليمن واستقراره والذود عن مصالحه وخاصة السياسية، فهذا الاتفاق هو جزء من وقوف السعودية الدائم وحرص قيادتها على حماية خاصرة العرب -اليمن- من أي محاولة ملتوية للتدخل في شؤون اليمن أو الوصول إلى أركانه تحت أي ذريعة طائفية أو حزبية.
اليمن دولة مهمة لكل الخليج، وما تقوم به السعودية وحلفاؤها من أجل إنقاذ اليمن في مسيراته العسكرية أو التنموية أو الإنسانية يأتي في سياق دور المنطقة التاريخي لمنع المتطفلين من الوصول إلى واحدة من أهم الدول العربية والتي تشرف جغرافيًّا على واحد من أهم الممرات المائية في العالم (باب المندب) وهو ممر تهتم له كل دول العالم، وهذا ما يجعل الاستقرار على هذا الممر جزء من الاستقرار الدولي.
اتفاق الرياض يشكل بلورة فعلية لجهود المملكة العربية السعودية في جميع المسارات الإنسانية والسياسية والتنموية من أجل بناء يمن قادر على مواجهة الأعداء وحلفاء إيران الراغبين في تدمير اليمن وجعله منصة للتحزب وزعزعة منطقة الخليج والجزيرة العربية بأكملها، السعودية بهذا الاتفاق تثبت أنها لا تعرف اليأس والتردد من أجل المساهمة الدائمة من أجل اليمن واستقراره، لذلك هي تبذل الجهود خلف الجهود من أجل أن ينعم اليمن بالاستقرار والوحدة والتعافي من تدخلات الغرباء من الإيرانيين ومحاولاتهم المستمرة لتغيير الاتجاهات وفرض الأجندات على الشعب اليمني وقواه السياسية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة