ترحيب عربي ودولي واسع بـ"اتفاق الرياض" بشأن اليمن
دول عربية وأجنبية ومنظمات عربية وإسلامية ودولية ترحب بالاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
توالت ردود الأفعال العربية والدولية المرحبة بتوقيع "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، الثلاثاء، بالرياض، ما يدشن مرحلة جديدة ضد أعداء اليمن والمنطقة بأسرها.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتفاق الرياض بـ"بداية جيدة جداً"، مطالباً، خلال تغريدة له على موقع تويتر، جميع الأطراف بالعمل بجد لصياغة اتفاق نهائي في اليمن.
ومن جانبها، رحبت الإمارات باتفاق الرياض الذي وقعته الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكدت دعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني ويسهم في استقراره وأمنه.
وأشاد بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإمارتية بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، التي كان لها الدور المحوري في جمع الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار وإنجاز الاتفاق المهم.
وثمّن البيان الدور الإيجابي والبناء للسعودية على الساحة اليمنية، واصفاً المملكة بالركيزة الأساسية للأمن القومي العربي والخليجي.
وشدد على أهمية تكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا للتصدي للمخاطر التي تتعرض لها اليمن وفي مقدمتها الانقلاب الحوثي.
ودعا البيان إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لدعم اليمن خلال الفترة المقبلة ودعم استقراره والمساهمة في بناء اقتصاده.
وجددت الإمارات التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والأمن والسلام.
وأشادت بتحالف الحزم الذي تقوده السعودية ودوره في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها، مجددة التزامها بهذه الشراكة المباركة وهذا التحالف الخير.
وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برسالة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للتهنئة بتوقيع اتفاق الرياض بين حكومة اليمن والمجلس الانتقالي.
وثمنت الرسالة الدور الكبير والمساعي الحميدة التي قامت بها المملكة في التقريب بين رؤى الجانبين، الذي أفضى للتوصل إلى هذا الاتفاق البناء.
وثمّن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، اتفاق الرياض ووصفه بـ"خطوة عظيمة" تعزز وحدة اليمن ويرسخ للاستقرار.
وقال السيسي في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "تابعت بسعادة بالغة مراسم توقيع الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك برعاية كريمة لجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفي حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد".
وأضاف: "ذلك الاتفاق يعد بمثابة خطوة عظيمة في مسار حل الأزمة اليمنية، ويعزز من وحدة اليمن الشقيق، ويرسخ للاستقرار والسلام في المنطقة".
كما رحبت البحرين بالتوقيع على "اتفاق الرياض"، مؤكدة أنه يجسد الدور الريادي والاستراتيجي للسعودية في حفظ أمن واستقرار المنطقة.
وقالت إن الاتفاق يمثل منطلقًا مهمًا لمرحلة من التعاون وتوحيد الصف بين الأطراف الوطنية في اليمن لتحقيق تطلعات أبناء الشعب اليمني في الأمن والتنمية والرخاء والقضاء على الإرهاب.
وعلى الصعيد ذاته، هنأ الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي،بتوقيع اتفاق الرياض.
وقال الرئيس الجيبوتي، في تغريدة عبر "تويتر": "أبارك لأخي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إنجاز توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي".
في السياق نفسه، أكدت الحكومة البريطانية أن توقيع اتفاق الرياض خطوة مهمة للوصول لحل سياسي شامل في اليمن.
وأشادت لندن بجهود المملكة العربية السعودية لإعادة الاستقرار لليمن والمنطقة.
فيما رحب الأردن بالاتفاق الذي تم توقيعه في الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في بيان، أن "الاتفاق خطوة هامة في جهود رأب الصدع وتعزيز وحدة الصف اليمني، وفتح آفاق للحل السياسي المنشود للأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة".
وقال الصفدي إن "الأردن يثمن الدور الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين لإنجاز الاتفاق وما تبذله من جهود مخلصة لحل الأزمة اليمنية".
وأشاد بالجهود المتواصلة لدولة الإمارات في التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
من جانبها، اعتبرت الجامعة العربية "اتفاق الرياض" خطوة مهمة للحفاظ على كامل التراب اليمني،
وأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، في بيان، أن "الاتفاق يُعد خطوة مهمة للحفاظ على كامل التراب اليمني، وللحيلولة دون انزلاق البلد نحو المزيد من الانقسام والتفكك".
وأشار أبو الغيط، إلى أن "المملكة العربية السعودية قامت بدورٍ مهم ومُقدَر في رعاية الاتفاق ودفع الأطراف اليمنية إلى مائدة التفاوض".
بدوره، أشاد الأمين العام لمنظمة "التعاون الإسلامي"، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بتوقيع الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي على اتفاق الرياض.
وأكد العثيمين أن الاتفاق سيسهم في تعزيز أمن واستقرار اليمن والوقوف جبهة واحدة في مواجهة مليشيات الحوثي.
من جانبه، وصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني توقيع اتفاق الرياض بأنه خطوة تاريخية مهمة للحفاظ على أمن اليمن واستقراره.
وثمن الجهود المخلصة التي بذلتها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي، انطلاقا من سياستها ومبادئها الراسخة في تغليب الحكمة والحوار وحقن الدماء الزكية.
بدوره، رحب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، بتوقيع الاتفاق، مؤكدا أن التوقيع خطوة مهمة في جهودنا الجماعية للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في اليمن، كما يرسم ملامح المرحلة المقبلة.
وأضاف المبعوث الأممي إلى اليمن: "أعبر عن امتناني للسعودية، لتوسطها في إبرام اتفاق الرياض".
وثمن الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي رئيس البرلمان العربي عالياً نجاح جهود السعودية في التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، مشيدا بالدور الإيجابي الذي قامت به الامارات للتوصل إلى هذا الاتفاق الهام.
وقال السلمي، في بيان له، إن الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة للتوصل إلى هذا الاتفاق الهام تعبر عن حرصها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لدعم أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه، وتأكيدا عمليا على الدور البناء الذي تلعبه السعودية حفظاً للدماء وتوحيداً للصف وجمعاً للكلمة لقطع الطريق أمام أعداء الشعب اليمني.
وشدد رئيس البرلمان العربي على أن الجهود الكبيرة التي بذلتها السعودية لإنهاء الأزمة وإتمام الاتفاق المهم بين أبناء الشعب اليمني، يؤكد مواقف المملكة الحاسمة والراسخة والدور القيادي والمحوري لها في ظل المرحلة الدقيقة التي يشهدها العالم العربي من تحديات ومخاطر جسيمة.
والثلاثاء، وقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي "اتفاق الرياض"، ما يدشن لمرحلة جديدة من وحدة الصف في مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً.
وحضر مراسم توقيع الاتفاق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
كذلك حضره المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، وجميع سفراء الدول الـ18 المعتمدين لدى اليمن.
ومنذ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، رعت المملكة العربية السعودية مشاورات في مدينة جدة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، من أجل توحيد صف جميع المكونات المنضوية تحت لواء الشرعية، وتجاوز الأحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، أواخر أغسطس/آب الماضي.
تسببت الصراعات داخل المكونات المنضوية تحت لواء الشرعية في إرباك استكمال عملية تحرير باقي المناطق اليمنية، ومنحت مليشيا الحوثي الانقلابية الكثير من الاسترخاء، لكن اتفاق الرياض سيدشن مرحلة جديدة من توحيد الصف وتوجيه الزناد نحو عدو واحد هو الانقلاب الحوثي.
ويضمن "اتفاق الرياض" حلولاً جذرية لجميع المشاكل السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، التي تفاقمت داخل صفوف الشرعية خلال الأشهر الماضية، بما يضمن توحيد القرار وحضور الدولة ومؤسساتها بجميع المحافظات المحررة.
وبموجب الاتفاق، سيتم تشكيل حكومة كفاءات من 24 وزيراً بالمناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، وذلك برئاسة رئيس مجلس الوزراء الحالي الدكتور معين عبدالملك.
ومن المقرر أن تعود الحكومة الحالية إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد أسبوع من توقيع الاتفاق، من أجل صرف مرتبات موظفي الدولة، على أن يتم تشكيل حكومة الكفاءات خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً من توقيع الاتفاق، حسب مصادر لـ"العين الإخبارية".
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg جزيرة ام اند امز